كشف موقع «فورسز» البريطاني المختص بالشؤون العسكرية، عن بدء قوة عسكرية بريطانية الانتشار بشكل دائم في الكويت، بناء على طلب الأخيرة.
وأوضح الموقع، الأربعاء، أن عددا من الجنود البريطانيين من قوات المشاة وصلوا الكويت، ويدربون حاليا القوات الكويتية.
وأشار إلى أن الكتيبة الرابعة مشاة بالجيش البريطاني، تجري تدريبات أيضا مع الحرس الوطني الكويتي.
وبحسب الموقع، تشارك الكتيبة البريطانية في تدريبات دورية للقوات الكويتية، حيث ينصب التركيز على الحصول على الأساسيات الصحيحة.
ونقل الموقع عن الميجور البريطاني «دومينيك واتسون»، قوله من الكويت: «يمكننا أن نرى العلاقة الجيدة حقا مع المملكة المتحدة، ونتطلع لتحسين ذلك طوال الوقت»، مشيرا إلى أن هذه الكتية هي الأولى التي تدرب قوات كويتية.
وقبل أيام، نقل الموقع ذاته عن السفير البريطاني لدى الكويت «مايكل دافنبورت»، قوله إن الكويت طلبت رسميا من بلاده تواجد قوات عسكرية بريطانية بشكل دائم في الدولة الخليجية، مشيرا إلى أن لندن تدرس هذا الطلب بجدية.
وأوضح «دافنبورت» أن «الحكومة الكويتية عبرت عن اهتمامها بتواجد بريطاني عسكري إضافي»، مشددا على أن حجم هذ التواجد لن يكون كبيرا.
وأضاف: «نحن نبحث في كل الخيارات المتاحة لذلك»، مشيرا إلى أن «علاقات الدفاع ركيزة» للعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب الموقع البريطاني، فإن لدى المملكة المتحدة بعثة عسكرية في الكويت «تلعب أدوارا داعمة للمؤسسات العسكرية الكويتية»، ويبلغ عدد طاقمها 38 شخصا. (طالع المزيد)
ورغم عدم حديث السفير البريطاني عن سبب مباشر للطلب الكويتي، لكن مراقبين يرون أن الأمر لا يبعد كثيرا عن التقارير الغربية التي تحدثت في وقت سابق عن مخاوف كويتية من أن يحدث لها ما حدث لقطر التي تمت محاصرتها من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، بحجة دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.
وكانت تلك التقارير تحدثت عن أن العداء الشديد من رباعي الحصار لجماعة «الإخوان المسلمون»، التي ما زالت متواجدة في اللعبة السياسية بالكويت، قد يجعل هذا الرباعي يفكر في التحرش بالأخيرة، مثلما حدث مع قطر، ولعل هذا ما كان أحد الحوافز لمساعي الكويت لإنهاء الأزمة الخليجية بأقصى سرعة، لكن دون جدوى.
التقارير ذاتها أيضا تحدثت عن أن التواجد العسكري التركي والأمريكي في قطر، كان له دور بشكل أو بآخر في إعاقة أو تأخير أو منع أي محاولة من قبل رباعي الحصار لشن عملية عسكرية ضد قطر.
