قال نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية «بكر بوزداغ»، الخميس، إنه يجري التخطيط لعقد الاجتماع الأول للآلية المشتركة بين بلاده والولايات المتحدة قبل 15 مارس/آذار المقبل.

جاء ذلك خلال استضافته في الاجتماع الصباحي لمحرري الأناضول، بالعاصمة أنقرة.

وجرى الإعلان عن تلك الآلية في إطار خطوة لتهدئة توتر العلاقات بين البلدين جراء العملية العسكرية التركية في سوريا ضد مقاتلين أكراد متحالفين مع واشنطن.

وأضاف «بوزداغ»: «نعتقد أن ترجمة الولايات المتحدة لما تقوله لنا على الأرض، مهم بقدر تلك الأقوال، لذا فإننا سننظر بعد الآن إلى ما تقوم به من إجراءات».

وتابع: «لا نريد لأي دولة أن تحمي أو تدعم المنظمات الإرهابية، ونقول للجميع بما في ذلك الولايات المتحدة، إنّ من يدعم ويساند هذه التنظيمات سيجد تركيا في وجهه، نحن نكافح الإرهابيين على الأرض (بسوريا)، وسنكافح من يدعمونهم».

وأوضح أن «تركيا ستواصل كفاحها في إطار عملية غصن الزيتون حتى تطهير منطقة عفرين (شمالي سوريا)، من الإرهابيين بالكامل».

وقبل أيام، أصدرت تركيا والولايات المتحدة بيانا مشتركا، عقب لقاء وزيري خارجية البلدين في أنقرة، أكد إقرار تشكيل آلية مشتركة حتى منتصف مارس/آذار المقبل، كحد أقصى لحل المشاكل بين البلدين، كما اتفق الوزيران على إعادة العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى مسارها الطبيعي.

وشدد البيان الذي صدر عقب لقاء وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو» ونظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون»، على «التزام البلدين بشكل متبادل بالحرص على أمنهما ودفاعهما، بصفتهما حليفتين وشريكتين استراتيجيتين».

ونوه البيان المشترك إلى الشراكة الاستراتيجية التركية الأمريكية، وأن الجانبين يربطهما علاقة تحالف في حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ 65 عاما، وأنهما شريكان استرتيجيان.

وجدد الطرفان تصميمهما فيما يتعلق بمكافحة تنظيمات «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» وحزب «العمال الكردستاني» (بي كا كا)، وبقية المنظمات الإرهابية كافة وامتداداتهما.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي والجيش السوري الحر المعارض، ضمن عملية «غصن الزيتون»، المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب وتنظيم «الدولة الإسلامية»، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.