قطر والسعودية والإمارات قلقة لتصاعد هجمات «الأسد» على الغوطة

الخميس 22 فبراير 2018 11:02 ص

أعربت قطر والسعودية والإمارات، عن القلق من استمرار تصاعد هجمات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، بمحافظة ريف دمشق، وأثر ذلك على المدنيين هناك.

ووصفت قطر، ما يحدث بـ«المجازر»، وقالت وزارة الخارجية، في بيان، الأربعاء، نشره إعلام محلي، إن «الغوطة الشرقية من مناطق تهدئة النزاع المتفق عليها (في مباحثات أستانة 2017) لذا فمن شأن هذه العمليات أن تعرقل الجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي».

واعتبرت أن «المخرج الوحيد من الكارثة الإنسانية الحالية في سوريا لن يكون إلا من خلال حل سياسي يأخذ بمبادئ اتفاق (جنيف1) والقرارات الدولية ذات الصلة ويضمن تحقيق رغبات الشعب السوري وطموحاته بشكل شفاف».

وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واتخاذ الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لوقف هذه الجرائم وحماية الشعب السوري.

فيما نقلت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه) تشديده على ضرورة وقف النظام السوري للعنف وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.

ودعت المملكة إلى «الأخذ بشكل جاد بمسار الحل السياسي للأزمة، وفق المبادئ المتفق عليها والمتمثلة في إعلان جنيف1 وقرار مجلس الأمن الدولي 2254».

من جانبها، طالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان الخميس، «بهدنة فورية حقنًا للدماء وحماية للمدنيين».

وقالت إن «سوريا التي شهدت أفظع المواجهات والاستهداف الممنهج للمدنيين لا تتحمل فصلًا دمويًا مكررًا».

وأكدت الخارجية الإماراتية على «ضرورة إفساح المجال أمام المساعدات الإنسانية لإسعاف الجرحى ولتوفير العلاج والدواء والغذاء».

وخلال نحو 4 أيام، وصل عدد الضحايا من المدنيين جراء القصف العنيف المتواصل، الذي تنفذه طائرات روسية وسورية على مناطق الغوطة الشرقية لدمشق إلى 325 قتيلا على الأقل، إضافة إلى قرابة ألفي مصاب، حسب أرقام «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وقال مراسلو «فرانس برس» في الغوطة الشرقية، بعد جولة على عدد من المستشفيات، إن الأسرّة لم تعد تتسع للجرحى الذين افترشوا الأرض، ونقلوا عن أطباء إن غرف العمليات بقيت ممتلئة طيلة ساعات النهار.

الأوضاع في الغوطة دفعت صحيفة «الغارديان» البريطانية إلى تشبيه تلك المنطقة المحاصرة، بمدينة سربرينتشا البوسنية، التي كانت محاصرة، أيضا، عام 1995، ونفذت فيها ميليشيات صربية مذبحة مروعة، تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة الهولندية هناك، وهو ما يتكرر حاليا في الغوطة، في ظل عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن على لجم نظام «الأسد»، بسبب «الفيتو» الروسي الحامي له.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الغوطة الشرقية سوريا قطر الإمارات السعودية