وساطة مصرية لوقف قصف الغوطة.. ومباحثات لفرض هدنة بسوريا

الخميس 22 فبراير 2018 01:02 ص

تجري القاهرة وساطة مع أطراف دولية، لوقف هجمات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة، قرب دمشق، وسط مباحثات لإرساء هدنة في سوريا لمدة 30 يوما.

ويقود رئيس «تيار الغد» المعارض، «أحمد الجربا»، و«محمد علوش» رئيس المكتب السياسي لـ«جيش الإسلام»، التفاوض برعاية مصرية من جهة، والجانب الروسي من جهة ثانية، من أجل إيقاف العملية العسكرية للجيش السوري في الغوطة الشرقية.

ووفق المتداول في المفاوضات الجارية، يصر «الجيش السوري على خروج المعارضة إلى الشمال السوري، مع بقاء المدنيين»، وهو ما يقترب من حديث وزير الخارجية الروسية «سيرغي لافروف»، عن إمكانية إعادة سيناريو اتفاق حلب في الغوطة الشرقية، وفق صحف سورية.

وحسب «لافروف»، فإن موسكو مستعدة للنظر في قرار مجلس الأمن لإرساء الهدنة في سوريا لمدة 30 يوما.

وشدد «لافروف» أثناء مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي «ايفيتسا داتشيتش»، الخميس، على أن «نظام وقف إطلاق النار في سوريا يجب ألا يشمل تنظيمي داعش (الدولة الإسلامية) وجبهة النصرة الإرهابيين، إضافة إلى جماعات متحالفة معهما تقصف أحياء سكنية في دمشق بشكل دوري».

وأضاف، بحسب وكالة «انترفاكس» الروسية، أن الغرب يريد أن يشمل نظام وقف إطلاق النار الإرهابيين، وهو ما يثير بعض التساؤلات.

وأشار الوزير الروسي إلى وجود مخاوف من أن «الهدف من مشروع قرار مجلس الأمن حول الهدنة في سوريا هو اتهام دمشق بكل شيء وحماية المقاتلين».

وكثفت القوات الحكومية السورية خلال الأيام الماضية قصفها على غوطة دمشق، التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.

وخلال نحو 4 أيام، وصل عدد الضحايا من المدنيين جراء القصف العنيف المتواصل، الذي تنفذه طائرات روسية وسورية على مناطق الغوطة الشرقية لدمشق إلى 325 قتيلا على الأقل، إضافة إلى قرابة ألفي مصاب، حسب أرقام «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتوصف الأوضاع في الغوطة وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، بمذبحة «سربرينتشا» البوسنية، التي كانت محاصرة، أيضا، عام 1995، ونفذت فيها ميليشيات صربية مذبحة مروعة، تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة الهولندية هناك، وهو ما يتكرر حاليا في الغوطة، في ظل عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن على لجم نظام «الأسد»، بسبب «الفيتو» الروسي الحامي له.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الغوطة الشرقية سوريا مصر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف