قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الخميس، إن «هناك تغيرات إيجابية حدثت في قطر ونأمل أن تستمر».
وأضاف، خلال كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، أن «القطريين أوقفوا تمويلهم للنصرة (في وسوريا)، وحركة حماس، ما سمح للحكومة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة»، مردفا: «هذه تطورات إيجابية ونأمل أن يعملوا المزيد لكي نتمكن من استعادة العلاقات الطبيعية».
ودعا «الجبير»، الغرب إلى رؤية قطر جيدا، قائلا: «في الغرب ينظرون لقطر أنها دولة صغيرة بها جامعات أجنبية ومتاحف ودولة مزدهرة ولديهم نادي باريس سان جيرمان ويحاولون تطوير الدولة».
واستدرك: «لكنهم لا يرون الجانب المظلم، من منصات إعلامية تحض على الكراهية والتحريض وتقويض دول الجوار ودعم الإرهاب».
وجدد وزير الخارجية السعودي اتهامه لقطر بدعم الإرهاب والتدخل في دول الجوار، إضافة إلى التعاون مع الرئيس الليبي الراحل «معمر القذافي» في محاولة اغتيال الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» عندما كان وليا للعهد، مشيرا إلى أنهم كانوا يتعاونون معه لإنهاء الملكية السعودية، على حد قوله.
وزعم «الجبير» أن الأزمة مع قطر تعود إلى عام 1995 عندما سيطر والد الأمير الحالي، «الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني» على البلاد، وبدأ بعلاقة تآلف مع «الإخوان المسلمون».
وقال: «حاولنا على مدار 15 عاما إقناعه بوقف هذه التصرفات ولكن لم يجد نفعا، وسحبنا سفراءنا في 2014، ووقعت قطر اتفاقا بوقف تدخلها في دولنا ولم تنفذ الاتفاق».
والإثنين الماضي، قال وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، في تصريحات له أمام مجلس الشورى بالدوحة، إنه «لا مؤشرات إيجابية من دول الحصار لحل الأزمة بل تمضي من تصعيد إلى آخر، بل تحضر لموجات جديدة من التصعيد المستقبلي».
وأشار إلى أن تلك الدول كانت تأمل بأن تنهار قطر، لتأتي بنظام آخر، مشددا على أن أي حوار مع دول الحصار لن يكون على حساب سيادة دولة قطر.
