حظي إعلان السلطات السعودية عن بناء دار عالمية للأوبرا، بحفاوة إسرائيلية، ومباركة للخطوة، التي تتنافى مع التقاليد المحافظة في المملكة.

وقالت صفحة «إسرائيل بالعربية»، على «تويتر»، «ألف مبروك على افتتاح دار الأوبرا السعودية، معقل هام للثقافة والموسيقى التي طالما قيل عنها إنها غذاء الروح».

التهنئة الإسرائيلية تأتي عقب إعلان رئيس هيئة الترفيه بالمملكة، «أحمد بن عقيل الخطيب»، الخميس، أن السعودية ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، من ضمنها بناء دار للأوبرا.

وبرر التوجهات الجديدة للهيئة بالمملكة قائلا: «في السابق كان المستثمرون يذهبون إلى خارج المملكة حتى ينتجوا أعمالهم لتعرض داخل السعودية، واليوم سيحدث التغيير وسيتم توطين كل ما يتعلق بالترفيه».

وتسعى المملكة إلى افتتاح دور سينما ودار أوبرا عالمية، بدعوى «توفير ترفيه يشبه بنسبة 99% ما يحدث في لندن ونيويورك».

ووفق «الخطيب»، في تصريحات صدرت في وقت سابق، فإن «الأغلبية من السعوديين معتدلون يسافرون يذهبون للسينما وللحفلات الموسيقية».

وتحظى هيئة الترفيه بدعم من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، لكنها تثير جدلا واسعا داخل المملكة بمخالفاتها المتكررة عادات وأعراف المجتمع، فضلا عن ضوابط الشريعة الإسلامية في بلاد الحرمين التي تقول إنها تلتزم بتطبيقها.

ومن المقرر أن تستضيف المملكة عرض أوبرا «عنتر وعبلة» الذي سيقام يومي 23 و24 فبراير/شباط الجاري، على مسرح مركز المؤتمرات في جامعة الأميرة نورا بنت عبد الرحمن بالعاصمة السعودية الرياض.

وتشهد فعاليات الهيئة العامة للترفيه تزايدا لافتا منذ إنشائها، حيث أقامت في العام 2016، 52 فعالية حضرها ما يزيد على مائة ألف زائر، بينما نظمت في العام 2017 ما يزيد على 2200 فعالية حضرها أكثر من 8.2 مليون زائر، بينما ستشهد روزنامة 2018 تنوعاً أكثر في مجموعة العروض الترفيهية في مختلف مناطق المملكة، والتي سيحييها عدد من أشهر الفنانين من حول العالم.