دراسة: تفاقم الخلاف التركي الأمريكي في سوريا يضر (إسرائيل)

الخميس 22 فبراير 2018 05:02 ص

حذرت دراسة إسرائيلية، من تفاقم الخلاف التركي الأمريكي في سوريا، مؤكدة أنه يضر بالمصالح الإسرائيلية هناك، ويخدم مخططات إيران.

وقالت الدراسة الصادرة عن «مركز أبحاث الأمن القومي» الإسرائيلي، إن «التواجد التركي تحديداً في شمال سوريا قد يخدم بشكل غير مباشر المصالح الإسرائيلية لأنه يقلص هامش المناورة أمام إيران هناك».

وأكدت الدراسة التي أعدها الباحثان «جليا لينداشتراوس» و«إلداد شبيت»، أنّه في حال تطور الخلاف التركي الأمريكي إلى نزاع مسلح، فإن قدرة إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» على تحقيق صالح واشنطن في سوريا ستتقلص إلى حد كبير.

ولا تحظى العملية التي تشنها تركيا، شمالي سوريا، برضا واشنطن، التي تدعم وحدات حماية الشعب الكردية بالسلاح والتدريب من خلال قوات أمريكية خاصة في المنطقة.

ووفق الدراسة العبرية، التي نشر «العربي الجديد» مقتطفات منها، فإن العملية التركية «غصن الزيتون» تهدف إلى حرمان الأكراد من تدشين حكم ذاتي هناك من خلال الربط بين مناطق تواجدهم في المنطقة.

وأضافت الدراسة، أن «الأتراك يخشون من أن يفضي نجاح الأكراد في بناء حكم ذاتي في شمال سوريا إلى تحول منطقة نفوذهم إلى قاعدة يستخدمها الانفصاليون الأكراد لتنفيذ عمليات في العمق التركي، كما حدث في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي بتشجيع من نظام حافظ الأسد».

وبحسب الدراسة، فإن «قرار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بتشكيل قوة من ميليشيات محلية يقدر عددها بـ30 ألفاً، معظم عناصرها من الأكراد، أشعل الأضواء الحمراء في أنقرة ودفع صناع القرار فيها لاتخاذ القرار بشن حملة غصن الزيتون».

وتضمنت موازنة «البنتاغون» للعام 2019 بنداً ينص على تخصيص مبلغ 250 مليون دولار لتشكيل هذه القوة.

وعلى الرغم من قيام كل من مستشار الأمن القومي، «هربرت ماكماستر»، ووزير الخارجية الأمريكيين بزيارتين لأنقرة، لكن كل الدلائل تشير إلى إخفاقهما في تهدئة مخاوف تركيا من دعم واشنطن للأكراد.

في السياق ذاته، كشف «المركز اليروشلمي» لدراسة المجتمع والدولة، أن اللقاء الذي جمع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، ووزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أخيراً، في أنقرة، كان «صعباً وعاصفاً إلى حد كبير، لدرجة أن الطرفين بحثا مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية الكبيرة في إنجيلريك، جنوبي تركيا».

ونقل الباحث في المركز «بنحاس عنباري»، عن مصادر كردية قولها إن «الولايات المتحدة تدرس بالفعل نقل القاعدة الأمريكية إلى مناطق تواجد الأكراد إما في العراق أو سوريا».

ويثير إمداد واشنطن للقوات السورية الكردية بالسلاح والتدريب والدعم الجوي غضب أنقرة التي ترى في «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يشن عمليات إرهابية متكررة في جنوب شرقي تركيا ذي الغالبية الكردية منذ أكثر من ثلاثة عقود.

ومنذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، يستهدف الجيش التركي والجيش السوري الحر المعارض، ضمن عملية «غصن الزيتون»، المواقع العسكرية لتنظيمي «ب ي د/بي كا كا» و«الدولة الإسلامية».

المصدر | الخليج الجديد + العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

عفرين تركيا الولايات المتحدة أردوغان تيلرسون مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي