«المرصد السوري»: مقتل 403 مدنيين في غارات النظام بالغوطة الشرقية

الخميس 22 فبراير 2018 06:02 ص

قُتل أكثر من 400 مدني في 5 أيام من الغارات الجوية والقصف الذي يشنه النظام السوري على الغوطة الشرقية، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس.

وأوضح مدير المرصد «رامي عبدالرحمن» أن 46 مدنياً على الأقل قتلوا الخميس فقط.

ومنذ الأحد، يستهدف النظام السوري الغوطة الشرقية التي يحاصرها منذ 2013 بحملة قصف كثيف مع مؤشرات إلى هجوم بري وشيك تستعد له القوات الحكومية.

وعلت بعض الأصوات في المجتمع الدولي للمطالبة بوقف التصعيد، فيما توالت بيانات منظمات غير حكومية منددة بوحشية القصف الذي طال أيضاً منشآت طبية.

وقال «عبدالرحمن» إن «راجمات الصواريخ لا تتوقف، إذ استهدفت مدينة دوما بـ200 قذيفة صاروخية أرض - أرض قصيرة المدى صباحاً».

واستهدفت القذائف والصواريخ مدنا وبلدات أخرى، بينها سقبا وجسرين وعربين، مشيرا إلى «غياب الطائرات عن الأجواء الماطرة في الغوطة».

والأربعاء، أعلن المرصد تجديد قوات النظام السوري غاراته وقصفه بالبراميل المتفجرة والصواريخ لمدن وبلدات في الغوطة الشرقية، موقعة 40 قتيلاً مدنياً، بينهم أربعة أطفال، إضافة إلى إصابة حوالي 350 آخرين بجروح.

مذبحة تجب إدانتها

من جهتها قالت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»: «ما نراه الآن الأحداث المروعة في سوريا من نظام يقاتل ليس الإرهابيين، بل شعبه وقتل للأطفال وتدمير للمستشفيات كل هذا مذبحة تجب إدانتها»، مضيفة أن «برلين ستبحث الوضع في سوريا مع موسكو»، مشددة على ضرورة أن «نفعل ما في وسعنا لإنهاء هذه المذبحة».

مزيد من المعاناة

وقالت رئيسة بعثة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» في سوريا «ماريان غاسر» في بيان: «يبدو أن القتال سيتسبب في مزيد من المعاناة في الأيام والأسابيع المقبلة، ويجب أن يُسمح لفرقنا بدخول الغوطة الشرقية لمساعدة الجرحى».

واعتبرت اللجنة أن الطواقم الطبية في الغوطة تقف «عاجزة عن التعامل مع العدد الكبير للإصابات، ولا يوجد بالمنطقة ما يكفي من الأدوية والإمدادات، لا سيما بعد ورود أنباء عن إصابة المرافق الطبية في خضم القتال».

نداء للأطراف المعنية

وقال الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» أمام مجلس الأمن اليوم: «أوجه نداء إلى كل الاطراف المعنيين من أجل تعليق فوري لكل الأعمال الحربية في الغوطة الشرقية لإفساح المجال أمام وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع من يحتاجون إليها».

واعتبر أن القصف العنيف للغوطة حولها إلى «جحيم على الأرض».

وقال الرئيس الفرنسي بدوره: «فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من إجلاء المدنيين وهو أمر ضروري، وإقامة كل الممرات الإنسانية التي لا بد منها، في أسرع وقت».

واعتبر أنه «بذريعة مكافحة الإرهابيين، فإن النظام مع بعض حلفائه قرر أن يهاجم سكاناً مدنيين وربما بعضاً من معارضيه».

من جهتها، دعت روسيا إلى عقد جلسة علنية لمجلس الأمن غداً لبحث الموقف في الغوطة الشرقية.

وقال السفير الروسي في الأمم المتحدة «فاسيلي نيبنزيا» في كلمة أمام المجلس المؤلف من 15 عضواً: «هذا ضروري نظرا للمخاوف التي سمعنا بها اليوم حتى نتأكد من قدرة جميع الأطراف على عرض رؤاهم وفهمهم لهذا الموقف والوصول إلى سبل للخروج منه».

المصدر | الخليج الجديد+ أ ف ب

  كلمات مفتاحية

الغوطة الغوطة الشرقية المرصد السوري