وزير خارجية الكويت يطالب بوضع حد لمجازر «الغوطة»

الخميس 22 فبراير 2018 06:02 ص

طالب وزير خارجية ​الكويت​، الشيخ «​صباح الخالد الصباح»، الخميس، المجتمع الدولي بالتدخل بشكل عاجل لوقف المجازر التي يرتكبها النظام السوري في الغوطة الشرقية.

وشدد «الصباح»، في تصريح له على هامش جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة؛ لمناقشة الوضع في سوريا، على ضرورة «وضع حد للمجازر وانتهاكات حقوق الإنسان في الغوطة»، مطالبا كل الدول الأعضاء بالتصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار.

وتقدم مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة، السفير «منصور عياد العتيبي»، بمشروع قرار يطلب وقف إطلاق النار لـ30 يوما في الأراضي السورية.

وقال «العتيبي»، إن «المجتمع الدولى صامت حول ما يجرى في الغوطة الشرقية من قتل».

وأضاف أن هناك «1200 قتيل سوري خلال الشهر الجاري بسبب التصعيد»، مطالبا بضرورة تقديم المساعدات الطبية للمصابين وإنهاء عمليات الحصار.

وأعرب مبعوث الأمم المتحدة لسوريا «ستيفان دي ميستورا»، عن أمله بأن يوافق مجلس الأمن الدولي على قرار لإنهاء القتال في الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا، لكنه أوضح أن الأمر ليس سهلا، بحسب «العربية نت».

وقال «دي ميستورا» للصحفيين لدى وصوله إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف: «آمل أن يحدث، لكنه أمر صعب، لكن آمل أن يحدث، هو أمر ملح للغاية».

وبسؤاله عما سيحدث ما لم يتم التوصل لاتفاق، أجاب: «حينها سنعمل على حدوث ذلك في أقرب وقت ممكن لأنه لا يوجد بديل سوى وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية».

ودعا كل من الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريس»، ومفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير «زيد بن رعد الحسين»، والرئيس الفرنسي، «إيمانيول ماكرون»، الأربعاء، إلى وقف فوري للقتال في الغوطة الشرقية حيث يشن النظام السوري حملة ضربات عنيفة.

وقال «غوتيريس» أمام مجلس الأمن الدولي، الأربعاء: إن «400 ألف شخص في الغوطة يعيشون جحيماً على الأرض»، مطالباً بوقف فوري للنار في الغوطة وفتح ممرات إنسانية.

وكثفت القوات الحكومية السورية خلال الأيام الماضية قصفها على غوطة دمشق، التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، ما أسفر عن سقوط المئات بين قتيل وجريح.

وخلال نحو 5 أيام، وصل عدد الضحايا من المدنيين جراء القصف العنيف المتواصل، الذي تنفذه المدفعية والطائرات الروسية والسورية على مناطق الغوطة الشرقية لدمشق إلى 403 قتلى على الأقل، إضافة إلى قرابة ألفي مصاب، حسب أرقام «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

وتوصف الأوضاع في الغوطة وفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، بمذبحة «سربرينتشا» البوسنية، التي كانت محاصرة، أيضا، عام 1995، ونفذت فيها ميليشيات صربية مذبحة مروعة، تحت سمع وبصر قوات الأمم المتحدة الهولندية هناك، وهو ما يتكرر حاليا في الغوطة، في ظل عجز الأمم المتحدة ومجلس الأمن على لجم نظام «الأسد»، بسبب «الفيتو» الروسي الحامي له.

المصدر | الخليج الجديد + العربية نت

  كلمات مفتاحية

الكويت الغوطة الشرقية وزير خارجية الكويت صباح الخالد الصباح سوريا