في حلقة جديدة من مسلسل خلط السياسة بالرياضة من قبل دول حصار قطر، «السعودية، الإمارات، البحرين»، كشف لاعبو نادي الغرافة القطري عن معاناتهم خلال تواجدهم بالعاصمة الإماراتية أبوظبي لمواجهة نادي الجزيرة الإماراتي.

وتواجه الغرافة مع مضيفه الجزيرة، في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الإماراتي بنتيجة 3-2، ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال آسيا، على ملعب محمد بن زايد، الإثنين، 12 فبراير/شباط الجاري.

وسلطت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، الضوء على رحلة المعاناة للاعبي الغرافة  في الإمارات، بسبب سوء المعاملة التي قوبلوا بها في مطار أبوظبي، فضلاً عن الفندق الذي حلوا به، من خلال تناولها ما نشره «فهيد الشمري» لاعب الفريق القطري عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

وتساءل «الشمري»: «لماذا يتم إشراك كرة القدم في السياسة؟»، لافتاً إلى أن المسؤولين الإماراتيين كانوا ينظرون إليهم بقذارة، كما أشار إلى تعرضهم إلى التجسس في الفندق.

وأضافت «ديلي ميل» أن لاعبي الغرافة وجودا أنفسهم محتجزين داخل صالات مطار مسقط بعمان لمدة 18 ساعة كاملة، في الوقت الذي تستغرق فيه الرحلة بين الدوحة وأبوظبي أقل من 45 دقيقة في الظروف العادية، كما اضطروا للوقوف طويلاً في طوابير مطار أبوظبي على عكس ما يحدث عادة مع لاعبي كرة القدم، حيث لا يُطلب منهم الالتزام بالطوابير، بل يمرون سريعاً عبر كاونترات المطارات.

وتمر العلاقات القطرية الإماراتية بحالة من التوتر الشديدة منذ اندلاع الأزمة الخليجية، في يونيو 2017، عندما قررت دول السعودية والإمارات والبحرين مقاطعة دولة قطر ومحاصرتها بحجة دعمها للإرهاب وهو ما نفته الدوحة تماماً.

ودأبت الإمارات ومعها السعودية على إقحام أزمتهما السياسية مع قطر في عالم كرة القدم، ما دفع الاتحاد الدولي للعبة «فيفا» للتجهيز للتحقيق معهما، ما يهدد مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم 2018 بروسيا، حسبما ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية.