أفرجت السلطات السعودية عن الناشطة «نهى البلوي»، بعد نحو شهر من اعتقالها، إثر نشرها مقطع فيديو مناهض للتطبيع مع (إسرائيل).

وقال حساب «معتقلي الرأي»، على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الليلة الماضية: «السلطات السعودية تفرج عن الناشطة نهى البلوي بعد اعتقال تعسفي استمر 29 يوما».

وأضاف الحساب أن «تفاعل المغرّدين مع قضية نهى البلوي، وحملات الضغط على السلطات السعودية والمطالبة بالإفراج عنها، أحرج السلطات أمام الرأي العام وساهم بشكل كبير في الإفراج عنها بعد مرور أقل من شهر على اعتقالها تعسفيا»، دون تفاصيل.

و«نهى البلوي»، كاتبة وناشطة سعودية، لها إسهامات ومقاطع فيديو في عدد من القضايا، ولها نشاط واسع ضد التطبيع مع (إسرائيل) وفي الدفاع عن معتقلي الرأي بالمملكة.

وعقب القبض عليها، تحدثت مصادر سعودية مطلعة، عن إحالتها إلى المحكمة الجزائية السعودية، بتهم متعلقة بنشر آرائها على موقع «تويتر»، والتي طالبت فيها بوقف التطبيع السعودي مع (إسرائيل)، ودعم حقوق المرأة، ورفض فرض الضرائب على المواطنين، وخصخصة أجهزة الدولة.

وأغلقت السلطات السعودية حساب «نهى البلوي» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، الذي قادت من خلاله الحملات الإنسانية والسياسية.

كذلك صادرت أجهزتها وهواتفها واستولت على بقية حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، ما أدى إلى انسحاب الناشطات السعوديات من موقع «تويتر» خوفا من حملة اعتقالات جديدة تستهدف «الحركة النسوية» في البلاد.

وجاء القبض على «نهى» بعد تنظيمها حملات حقوقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقلتها السلطات السعودية، بعد إجبار أقارب لها على الاعتراف بمكان وجودها، واستدعتها إدارة التحقيق العام والادعاء (النيابة العامة) لاستجوابها هي ووالدها.

وبعد نحو 20 يوما من اعتقالها، ألقت السلطات السعودية القبض على شقيقها «بدر» وشقيقتها «رنا»، بحسب ما نشره سابقا حساب «معتقلي الرأي»، ولم يعرف مصيرهما بعد وما إذا كان تم الإفراج عنهما مع «نهى» أم لا.

وقبل أيام، دشن مغردون عدة أوسمة ونشروا فيديوهات على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بالإفراج عن «نهى البلوي»، واعتبر مشاركون في الحملة التضامنية مع «البلوي»، أن اعتقال امرأة بسبب التعبير عن رأيها، يعد أمراً خطيراً، ودخيلاً على المجتمع السعودي.

وكان مقطع فيديو نشر لـ«نهى» قبل أشهر اعترضت فيه على دعوات التطبيع التي تطلقها دوائر مقربة من السلطات السعودية مع (إسرائيل)، وقالت في المقطع: «لن نطبع مع الكيان الغاصب مهما كلفنا الأمر من ثمن».