حذرت أمريكا العراق ودولا أخرى من تبعات عقد صفقات لشراء أسلحة روسية، وهددت تلك الدول بالوقوع تحت طائلة قانون «مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات» المعروف بـ«CAATSA».

وأكدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، «هيذر نويرت»، في مؤتمر صحفي، أن بلادها تتحدث مع دول كثيرة، ومنها العراق، لتشرح مغزى القانون المذكور، والتبعات الممكنة لعقد هذه الدول صفقات دفاعية مع روسيا، حسب موقع «روسيا اليوم».

وأضافت أنها لا تعلم هل تم توقيع الصفقة بين العراق وروسيا حول منظومات «إس 400» الدفاعية الصاروخية أم لا. 

وفي وقت سابق، ذكر رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الاتحاد (الشيوخ) في البرلمان الروسي، «فيكتور بونداريف»، أن سوريا والعراق والسودان ومصر مرشحة للحصول على منظومات «إس 400».

بينما أعلن السفير الروسي لدى بغداد، «ماكسيم ماكسيموف»، أن الجانب العراقي بصدد توجيه طلبات جديدة لشراء أسلحة روسية الصنع، وقد يشمل ذلك منظومات «إس 400».

ووقع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، في 2 أغسطس/آب الماضي، قانون «مواجهة أعداء أمريكا عبر العقوبات» الموجهة ضد روسيا وإيران وكوريا الشمالية.

وفي خريف 2017، نشرت الإدارة الأمريكية قائمة من الشخصيات والشركات العاملة في القطاعين الدفاعي والاستخباري الروسيين التي يواجه كل طرف يعقد صفقات معها عقوبات أمريكية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن القانون الأمريكي الذي بدأ سريانه في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، ألحق بقطاع الصناعات العسكرية الروسية خسائر تقدر بنحو 3 مليارات دولار، الرقم الذي قال «فيكتور بونداريف» إنه «مأخوذ من فراغ».

فيما وصف وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، العقوبات الأمريكية الموجهة ضد قطاع الصناعات العسكرية الروسي بـ«المنافسة غير النزيهة» التي هدفها إبعاد الأسلحة الروسية عن الأسواق بطريقة الابتزاز.

وأوضح أن واشنطن تسعى في الوقت ذاته لإقناع دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا بالتخلي عن شراء أسلحة ومعدات عسكرية روسية مقابل تعويضها ببدائل أمريكية.