قالت عائلة السجينة البريطانية «نازانين زاغاري» إن إطلاق سراح ابنتهم المحتجزة بأحد السجون الإيرانية، منذ أبريل/نيسان 2016، مرهون بتسوية خلاف مادي حول صفقة سلاح بريطانية لإيران تم إلغاؤها في عام 1970. 

جاء ذلك حسب ما نقلت جريدة «ديلي تليغراف» البريطانية عن عائلة «زاغاري»، ذات الأصول الإيرانية.

وأوضحت الجريدة أن الصفقة تضمنت شراء شحنة من دبابات الحرس البريطاني ومركبات عسكرية أواخر  1970 بقيمة 400 مليون جنيه استرليني دفعها شاه إيران، إلا أن العقد أُلغي بعد سقوط حكمه في 1979، حسب ترجمة «روسيا اليوم».

ونقلت «ديلي تليغراف» عن زوج «زاغاري» إن قاضيا إيرانيا أخبرها أن الإفراج عنها متوقف بسبب نزاع حول الفائدة المستحقة على المبلغ الذي تم دفعه للحصول على صفقة الأسلحة المذكورة، والتي لم يتم الوفاء بها، وأن الخارجية الإيرانية تجري الآن مباحثات مع بريطانيا حول الأمر.

وأضاف زوج الموقوفة أن هذه هي المرة الثانية التي يشير فيها مسؤولون إيرانيون إلى أن سبب توقيف الإيرانية هو بسبب دين حول صفقة أسلحة قديمة.

وأشارت الجريدة إلى أن القاضي أخبر الموقوفة أن المال هو «حق إيران»، وأنه فور تسوية القضية فإن «زغاري» ستسلم إلى السفارة البريطانية في طهران، وتنقل جوا إلى المملكة المتحدة عند اتخاذ قرار بالإفراج عنها.

وبتهم أمنية، تم اعتقال «زغاري» في مطار طهران خلال قيامها بزيارة عائلية في أبريل/نيسان 2016.

وتسعى إيران إلى استعادة أموالها منذ أن وضعتها بريطانيا في حساب مجمد عام 2002.

إلا أنه -بسبب الاختلاف على الفوائد وقانونية دفع أموال لإيران على ضوء العقوبات التي كانت مفروضة عليها من قبل المجتمع الدولي- تأخر حصول إيران على هذه الأموال.

ونفى المسؤولون البريطانيون في السابق أي صلة بين المحادثات حول الديون وإطلاق سراح «زغاري».