دعا وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الجمعة، إلى تعديل الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا أن هذا الاتفاق يعاني من نواقص.
وفي كلمة له أمام «معهد ايغمونت» البحثي في بروكسل، جدد «الجبير» اتهامات بلاده لإيران، معتبرا أنها «الخطر الأوحد والأكبر على المنطقة والعالم»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وقال: «إيران لا تحترم القوانين الدولية وحسن الجوار، وتسعى لتقويض استقرار المنطقة من خلال نشاطاتها السلبية».
وأضاف: «الاتفاق النووي مع إيران يعاني من نواقص، ويجب على المجتمع الدولي تعديله».
وبشأن ماهية تلك التعديلات، أوضح الوزير السعودي أن «نظام التفتيش المتعلق بالاتفاق النووي ضعيف، وينبغي أن يشمل مواقع عسكرية غير معلنة».
وأكد أن «المملكة تدعم أي اتفاق يحول دون حصول إيران على قدرات نووية، ويضمن آلية تفتيش صلبة، ويشمل إجراءات عقابية في حال عدم التزام طهران».
واتهم وزير الخارجية السعودي إيران بـ«رعاية الإرهاب ودعمه، وبتزويد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية»، مشيرا إلى أن ملف اليمن شائك ومعقد.
ومحاولا تبرير الحرب التي تشنها بلاده باليمن في مواجهة انتقادات برلمانيين وحقوقيين أوروبيين للانتهاكات التي يرتكبها «التحالف العربي»، بقيادة السعودية، قال «الجبير» إن «الحرب في اليمن فرضت (على بلاده)، ولم تكن خيارا؛ نظرا لأن الحوثيين قوضوا أكثر من مرة الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل».
وقال إن «الحوثيين يمنعون إيصال المساعدات الإنسانية ويهاجمون المدن ويقتلون المدنيين».
والخميس، اتهم «الجبير»، خلال كلمة له أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، إيران بـ«دعم تنظيم القاعدة، واحتضان قيادة التنظيم».
واعتبر أن «الاتفاق النووي ليس كافيا لردع إيران»، محذرا من أن السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم مستقبلا سيمكنها من تطوير سلاح نووي.
