أعلن رئيس شركة «إيني» الإيطالية، «كلاوديو ديسكالتسي»، سحب منصة التنقيب «سايبم 12000» من المياه الإقليمية في قبرص إلى المغرب، بعد أيام قليلة من منع البحرية التركية لها من القيام بأعمال تنقيب عن الغاز في المياه القبرصية.

وقال «ديسكالتسي»، وفقا للتلفزيون الإيطالي الرسمي: «نأمل أن تتوصل الأطراف الدبلوماسية الدولية والأوروبية والتركية واليونانية والقبرصية إلى حل».

كانت قبرص اليونانية تعاقدت مع شركة «إيني» للقيام بأعمال تنقيب عن الغاز وسط رفض تركي بسبب عدم موافقة قبرص التركية على الاتفاقية.

وبدا شهر فبراير/شباط الجاري، وكأنه يحمل أخبارا سارة لقبرص اليونانية؛ إذ أعلنت مجموعتا «إيني» و«توتال» الفرنسية العثور على مخزون إضافي ضخم من الغاز قبالة السواحل الجنوبية لهذا الشطر من الجزيرة العضو في الاتحاد الأوروبي.

لكن عندما توجهت سفينة تنقيب تابعة لـ«إيني» بعدها بأيام لاستكشاف منطقة متنازع عليها، اعترضتها بوارج حربية تركية بحجة أن البوارج تقوم بمناورات حربية في المنطقة.

وليست هذه المواجهة سوى الأحدث في إطار التنقيب عن الغاز حول قبرص.

وبعد أن كان يُنظر إلى الغاز كحافز لإعادة توحيد هذه الجزيرة المنقسمة منذ عام 1974 بين شطرين (قبرص التركية وقبرص اليونانية)، بات عقبة كبرى أمام استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ العام الماضي.

وتقول تركيا التي تسعى باستمرار إلى وقف أعمال التنقيب، إنها تدافع عن مصالح القبارصة الأتراك.

كان وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، قال إن اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر وقبرص  اليونانية «غير قانونية»، وإنه ليس من حق أي دولة القيام بأي أبحاث أو تنقيب في هذه المنطقة.

وفي 14 من فبراير/شباط الجاري كشفت صحيفة «لاريبوبليكا» الإيطالية أن روما تعتزم إرسال فرقاطة عسكرية إلى المياه القبرصية؛ حيث يعوق الجيش التركي عمل شركة «إيني» للتنقيب عن الغاز الطبيعي.

بينما اجتمع وزير الخارجية الإيطالي، «أنجلينو ألفانو»، الثلاثاء الماضي، مع نظيره التركي، وأبلغه بأنه يريد حلا للمواجهة التي تعرقل عمل «إيني» في التنقيب عن الغاز قبالة ساحل قبرص.