وصف وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، الجمعة، تركيا بالدولة الحليفة لبلاده، مشيرا إلى أن البلدين يعملان معا من أجل دعم المعارضة السورية.

جاء ذلك خلال كلمة «الجبير» أمام قمة مجموعة الخمسة في الساحل الأفريقي «مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد» ببروكسل.

وقال «الجبير»: «تركيا دولة مهمة وكبيرة في المنطقة وعضو في مجموعة العشرين، لديها مصالح وتاريخ مع المنطقة»، حسب «الأناضول».

وأوضح الوزير السعودي أن بلاده «لديها علاقات تجارية جيدة وقنوات حوار مفتوحة دائمًا مع تركيا».

وأردف: «نرى تركيا حليفة في مجالات عدة، ونحن نتشاور معها في كثير من المسائل».

وقال «الجبير»: «تركيا جزء من الدول التي قدمت الدعم للمعارضة السورية، وهذه الدول هي أمريكا وفرنسا وإيطاليا والسعودية وقطر والبحرين»، مضيفا: «نعمل معا من أجل دعم المعارضة السورية».

وتأتي تصريحات وزير الخارجية السعودي في الوقت الذي تتواصل فيه حملة تشويه موسعة لتركيا من قبل وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية.

وعلى خلفية وقوف تركيا إلى جانب قطر في الأزمة الخليجية، التي اندلعت في يونيو/حزيران 2017، في مواجهة السعودية والإمارات والبحرين ومصر، توترت بشدة العلاقات بين الرياض وأنقرة.

قبل أن تبدأ العلاقات في التحسن منذ الزيارة التي أجراها رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إلى الرياض في ديسمبر/كانون الأول 2017، والزيارة التي أجراها رئيس الشؤون الدينية التركي «علي أرباش»، للعاصمة السعودية، أيضا، في يناير/كانون الثاني الماضي.

كما أجرى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مكالمة هاتفية مع الملك «سلمان بن عبدالعزيز» في 14 فبراير/شباط الجاري. 

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، التقى ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان»، «يلدريم» في الرياض.

وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وفرص تنميتها، إضافة إلى بحث تطورات الأحداث الإقليمية، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

من جانبه نقل موقع صحيفة «يني شفق» التركية عن «يلدريم» أن «بن سلمان» سيزور تركيا قريبا.