قالت صحيفة «الباييس» إن «عدم التأقلم» وراء ابتعاد اللاعبين السعوديين عن المشاركة مع أنديتهم الإسبانية التي انتقلوا إليها في فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

ونقلت الصحيفة الإسبانية عن «لويس سيزار سامبيدرو»، مدرب فريق «بلد الوليد» الذي يلعب في صفوفه السعودي «نوح الموسى»: «نوح لديه إرادة قوية، وهو شخص متفوق ويريد أن يتعلم كل ما نقوم به، وهذا هو السبب وراء سعاداتنا معه».

وأضاف مستدركا:  «لكن هناك عملية تأقلم معقدة، خاصة أن اللغة تشكّل حاجزًا كبيرًا ولا يمكنه (نوح) التحرك خطوة طوال اليوم دون المترجم، فهو لا يتحدث اللغة الإنجليزية، زملاؤه يتحدثون معه لكنهم لا يزالون لا يفهمونه».

وتقول «الباييس» إن ظروف التي تعيق «نوح» من المشاركات، هي نفسها مع «عبدالمجيد الصليهم» لاعب «رايو فاليكانو»، رغم سرعة اندماجه.

ويقول «ميجيل أورتيز»، أحد أعضاء الطاقم الفني لفريق «رايو فاليكانو»، إن «اللاعب منطوٍ وخجول جدًّا ولا يشكو من شيء وهادئ نوعًا ما، لكن يجري اندماجه بشكل جيد، وجميعنا في النادي من غرفة الملابس وفنيين نحاول مساعدته. شيئًا فشيئًا يحاول التغلب على خجله، والمدير الفني سعيد به لأنه ينفذ ما يطلب منه».

ويضيف «أورتيز» أن هناك كثيرًا من الاختلاف الثقافي الذي نواجهه بطريقة طبيعية؛ فهم (السعوديون) لديهم عادات مختلفة، مثل النظافة ولا يظهرون عارين أمام زملائهم أو أكل بعض الأطعمة، وهذا ما نحاول إيجاد له حلول دون أي مشكلات».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وقع الاتحاد السعودي لكرة القدم اتفاقًا مع الليغا لانتقال 9 لاعبين إلى الدوري الإسباني حتى نهاية الموسم؛ بهدف تحسين أدائهم في مباريات كأس العالم التي ستقام في روسيا يونيو/حزيران المقبل، الذي ستشارك فيه السعودية.