واشنطن مستعدة لإلغاء منصب المبعوث للتحالف ضد «الدولة الإسلامية»

الجمعة 23 فبراير 2018 08:02 ص

أوردت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تتجه إلى إلغاء منصب المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد «الدولة الإسلامية» مع قرب إلحاق الهزيمة العسكرية بالتنظيم، رغم أن بعض المسؤولين الغربيين والخبراء يعتبرون أنه من المبكر جداً النظر في سحب المبعوث «بريت ماكغورك».

لعب «ماكغورك دوراً مهماً في وضع السياسة الأمريكية في سوريا فضلاً عن ألَّا أحد يعرف العراق مثله وقالت المجلة في تقرير خاص إن إدارة «ترامب تتجه إلى إلغاء منصب المبعوث الخاص للتحالف والذي يتولاه «ماكغورك» مع قرب إلحاق الهزيمة العسكرية بـ«الدولة الإسلامية».

فراغ دبلوماسي

لكن خطوة إلغاء المنصب الذي كان يتولى مهمة تنسيق المعركة ضدّ التنظيم أثارت مخاوف من ازدياد الفراغ الدبلوماسي الأمريكي في سوريا والعراق، وخصوصاً أنها تأتي أيضاً بالتزامن مع تجدد «الفوضى الدبلوماسية» في سوريا في ظل الخلاف مع تركيا.

ونقلت المجلة عن بعض المسؤولين الغربيين والخبراء أنّه من المبكر جداً النظر في سحب المبعوث الخاص للتحالف خصوصاً أن الولايات المتحدة تكافح من أجل صياغة إستراتيجية سياسية متماسكة بعد «النجاحات العسكرية» ضدّ التنظيم.

مكتب مكافحة الإرهاب

وأفاد مساعدون في الكونغرس مطلعون على التغييرات أن مهمات المبعوث الخاص قد توكل مجدداً إلى مكتب مكافحة الإرهاب التابع للخارجية الأمريكية. لكنّ موعد التغيير المذكور لا يزال غير واضح كما هو حال مستقبل «ماكغورك» وما إذا كان سيتولى منصباً دبلوماسياً في الإدارة الأمريكية.

رؤية «تيلرسون»

ويرى خبراء أن ترك المهمة لمكاتب الخارجية الأقل صلاحية قد يؤدي إلى تراجع أولوية العمل الدبلوماسي. وفي المقابل يرى مسؤولون أن التغييرات خطوة في الاتجاه الصحيح بعد انتفاء الفائدة من المنصب، وأن الخطوة تنسجم على نحو كبير مع رؤية وزير الخارجية «ريكس تيلرسون».

إلى ذلك، قالت المجلة إن الإدارة الأمريكية بصدد تعيين مبعوث خاص إلى سوريا في ظل الحديث عن أن المرشح الأوفر حظاً «جون هنّا" الذي عمل مستشاراً لنائب الرئيس الأمريكي الأسبق «ديك تشيني» لشؤون الأمن القومي رفض المنصب. 

«ماكغورك»

ويقول أحد المساعدين في الكونغرس للمجلة إن «ماكغورك» لعب دوراً مهماً في وضع السياسة الأمريكية في سوريا فضلاً عن ألَّا أحد يعرف العراق مثله، وأنّ الوقت الذي أمضاه في التركيز على الملف العراقي والذي يعود إلى الأيام الأولى للاحتلال الأمريكي سمح له ببناء علاقات في أرجاء المنطقة.

وقت حساس

ورأى بعض المسؤولين الحاليين والسابقين أن الخطوة يمكن أن تكرّس النظرة إلى عدم انخراط واشنطن الدبلوماسي في الشرق الأوسط وبداية انسحابها من المشهد، حيث تأتي في وقت حسّاس مع انتقال التحالف من العمليات الميدانية إلى دور دبلوماسي يهدف لمنع عودة التنظيم والظروف السياسية التي سمحت بانتشاره.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة ترامب فورين بوليسي الدولة الإسلامية ماكغورك تركيا سوريا فوضى دبلوماسية