ضجة كبيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بالكويت عبر هاشتاغ «#miamiInAUM»، وذلك بعد تنظيم حفل غنائي راقص لإحدى الفرق الموسيقية بجامعة الشرق الأوسط الأمريكية بالكويت.
الحفل الذي نظمته فرقة «ميامي» الكويتية، أثار غضب الكثير من الكويتيين لما ظهر فيه من مشاهد تم وصفها بـ«المخلة بآداب وعادات المجتمع الكويتي المحافظ».
وطالب عدد من الناشطين، ومنهم نواب في مجلس الأمة الكويتي «بتحويل الجامعة إلى التحقيق في مجلس الجامعات الخاصة للوقوف على حقيقة ما حدث من مخالفات، وعدم قيام الجامعة بإيقاف الحفل، بالرغم من قيام الطلبة بمخالفة قواعد الآداب العامة».
من ناحيته، عبر النائب في مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، «وليد الطبطبائي» عبر حسابه على «تويتر»، عن استيائه مما حصل في الجامعة من مخالفات واختلاط، مطالبا وزير التربية والتعليم «حامد العازمي» باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه ما جرى في الجامعة من تجاوزات، على حد تعبيره.
كما قال الإعلامي الكويتي «داهم القحطاني» في تغريدة أيضا:«ما حصل في حفل #miamiInAUM من مخالفات للقانون، وللضوابط المنظمة للحفلات، وقبل ذلك للشريعة الإسلامية، وعادات وتقاليد المجتمع الكويتي، يتطلب تحويل جامعة الشرق الأوسط الأمريكية للتحقيق في مجلس الجامعات الخاصة، وإنذارها بسبب عدم قيامها بوقف الحفل عندما خرج عن الضوابط المقررة».
وسخر شاب عبر الوسم، باسم «خالد المطيري» قائلا: «والله غلط أنك تكون رجل طول فترة دراستك ويجي مثل هالحفل يطلع أنوثتك #MiamiInAUM».
بينما انتقد «محمد البريكي» الدعوات المطالبة بتوقيف الطلاب الذي شاركوا في الحفل، قائلا عبر الوسم ذاته: «الجامعة فيها 13000 طالب وطالبة.. اللي راحوا أقل من 1000 اللي رقصوا أقل من 100..هذول محد غصبهم يروحون وهذول عادي عندهم وما ضروا أحد.. وكل واحد يمثل نفسه محد يمثل الثاني».
وكانت جامعة الشرق الأوسط الأمريكية قد أقامت حفلا غنائيا داخل الحرم الجامعي للطلاب والطالبات، الأربعاء الماضي، بمناسبة الأعياد الوطنية، حيث تضمنت التعليمات التي اشترطتها الجامعة من منع الرقص خلال الحفل بجميع أشكاله، تحت بند معاقبة كل من يخالف التعليمات.
جدير بالذكر أيضا أن وزير الإعلام الكويتي، «محمد الجبري»، كان قد أمر بإيقاف «حفل ماجن» في منطقة شرق في الكويت العاصمة، أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، وفتح تحقيق حوله.
وأضاف الناشطون أن إيقاف الحفل والتحقيق فيه جاء بسبب «مخالفته للثوابت الدينية، وعادات، وقيم المجتمع الكويتي».
وتباينت ردود الأفعال بين النشطاء حول قرار الوزير، بين من اعتبره: «موقفا صارما تجاه بعض الظواهر الدخيلة على المجتمع الكويتي، والمخالفة للدين الإسلامي»، وبين من: «شكك بأن يكون الحفل الذي أقيم ماجنا». لتجدد الدعوات حاليا لمحاسبة المسؤولين عن الحفل الجامعي الأخير.
