«الطفيلي» يهاجم السعودية ومصر و«حزب الله».. ماذا قال؟ (فيديو)

السبت 24 فبراير 2018 11:02 ص

شن المرجع الشيعي اللبناني «صبحي الطفيلي»، هجوما حادا على الحكومة السعودية، والسلطات المصرية، و«حزب الله» اللبناني، بسبب ما تشهده المنطقة.

وفي خطبة الجمعة، استنكر الأمين العام الأسبق لـ«حزب الله» اللبناني، ما وصفه بذبح الأمة من كل مكان، بسبب ممارسات الأنظمة. (شاهد الخطبة)

العاهرات بالسعودية

واتهم «الطفيلي»، السعودية بصرف أموال الحجاج على «العاهرات»، مستنكرا «استيراد السعودية للراقصين والراقصات والمغنيين والمغنيات»، في الوقت الذي تفرض فيه الضرائب، والرسوم على الحجاج.

وقال إن «كل المال الخليجي يخصص لدمار الأمة»، مضيفا أن «الحكام أعداء لشعوبهم وسبب دمار بلدانهم».

وتابع أن «هذا هو منطق من يضحي بفلسطين، والقدس، ويحرق اليمن وسوريا وغيرها، خدمة للأعداء».

وأعلنت السعودية، قبل أيام، أنها ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، موضحا أن ضخ هذه الأموال سيكون بالمشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص.

وخلال 2017، أقامت هيئة الترفيه السعودية، 2200 فعالية، مشيرة إلى أنها تهدف للوصول إلى 50 ألف فعالية في 2030.

وتحظى هيئة الترفيه بدعم من ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، لكنها تثير جدلا واسعا داخل المملكة بمخالفاتها المتكررة عادات وأعراف المجتمع، فضلا عن ضوابط الشريعة الإسلامية في بلاد الحرمين التي تلتزم بتطبيقها.

صفقة الغاز

وخلال الخطبة، التي تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاجم «الطفيلي»، الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وسخر منه بالقول: «السيسي حقق إنجازا عظيما لمصر والأمة بتوقيعه اتفاقية استيراد غاز من (إسرائيل) بقيمة 15 مليار دولار».

ولفت إلى تصريح «السيسي»، حين قال: «جبنا جول (هدف) جامد جدا»، وقال: «جاء ذلك رغم أن مصر تشتري الغاز من (إسرائيل) بنحو ثمانية أضعاف مما كانت تبيعه في السابق».

وأضاف أن «الجول (الهدف) الذي يقصده السيسي دخل في المصريين والفلسطينيين وأمة محمد، وليس في الإسرائيليين».

والصفقة التي أثارت جدلا واسعا في الشارع المصري، وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في مقطع فيديو متلفز قبل أيام بأنها «يوم عيد».

وتتم الصفقة عبر شركة خاصة لتفادي توجيه الانتقادات للحكومة المصرية، وهي نفس الطريقة التي دأب نظام الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» على إتباعها فيما يتعلق بالاتفاقيات الاقتصادية مع تل أبيب.

وفي محاولة لتهدئة مخاوف المصريين من تداعيات الصفقة، والحد من الانتقادات الموجهة إليها، قال «السيسي» إن «الحكومة ليست طرفا فى الصفقة»، مضيفا: «إحنا جبنا جول (هدف) يا مصريين في موضوع الغاز، وفي حاجات كتير، وأصبحنا مركز إقليمي لصناعة الغاز في المنطقة».

الغوطة

وتعليقا عما يجري في الغوطة الشرقية بدمشق، من قصف عنيف من قبل النظام السوري وروسيا، استنكر «الطفيلي»، قتل الأطفال والنساء، والدمار في الغوطة، وقال: «من يزعم أنه من حماة الأمة، هو من يذبح الأمة في كل مكان».

وأضاف: «هنا في لبنان نخدع باسم المقاومة»، في إشارة إلى «حزب الله».

وتتعرض «الغوطة الشرقية» ومدنها المحاصرة لهجمات وقصف مستمر من قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، وطائرات روسية منذ عدة أيام، أودت حسب تقارير طبية وحقوقية بحياة المئات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلا عن سقوط نحو ألفي مصاب.

وكثيرا ما انتقد «الطفيلي»، تعاون «حزب الله» وإدارته الحالية مع نظام «بشار الأسد» في سوريا، وإرسال مقاتلين لدعم نظام «الأسد».

و«الطفيلي»، صاحب الـ69 عاما، هو عالم دين شيعي من بلدة بريتال اللبنانية، وأول أمين عام لـ«حزب الله» اللبناني، ولكنه أقصي بعد فترة وجيزة لانتقاده «التبعية لإيران».

ولـ«الطفيلي»، انتقادات كبيرة على مدار سنوات لـ«حزب الله»، خاصة في مجال العمل السياسي، كما كان له اعتراض على «شخصنة» الحزب وربط الأمور كلها بشخص واحد، والابتعاد عن منطق الشورى.

كما أيد الثورة السورية منذ بدايتها، ضد نظام «بشار الأسد»، وانتقد تدخل «حزب الله» في سوريا، وحذر مرارا من أن زج إيران للحزب في المعركة بسوريا سيفتح الباب أمام حرب بين السنة والشيعة، ومن شأنه أن يقضي على المقاومة ضد (إسرائيل).

ويرفض «الطفيلي» تسمية قتلى «حزب الله» في سوريا بـ«الشهداء»، ويقول: «ليسوا في حالة قتال ضد الكفر، ولا في دفاع عن النفس، بل ذهبوا إلى هناك ليقتلوا، أما قتلى المعارضة فهم شهداء لأنهم مدافعون عن أنفسهم».

  كلمات مفتاحية

صبحي الطفيلي السعودية الترفيه حزب الله الغوطة الشرقية مصر الغاز إسرائيل