استنكرت حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية «حماس»، تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، المحرضة عليها واعتبرتها تضليلا للرأي العام وإساءة للمملكة، داعية إلى ضرورة وضع حد لهذا التحريض «غير المبرر».

وقالت «حماس» في تصريح اطلع عليه «الخليج الجديد»، إن وصف «الجبير» لها بالمتطرفة «يعتبر تضليلا للرأي العام، وتشويها لمقاومة الشعب الفلسطيني المشروعة».

 

 

وأكدت أن «تلك التصريحات لا تعكس مزاج الشعب السعودي، ولا تتوافق مع مواقف المملكة العربية السعودية المعلنة الداعمة للقضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في التمسك بقضيته وحماية حقوقه والدفاع عنها».

وأشارت «حماس» إلى أن هذه التصريحات من شأنها تشجيع العدو الإسرائيلي على الاستمرار بارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ورموزه وعناوين نضاله.

ودعت الحركة الفلسطينية، إلى وقف «هذه التصريحات المسيئة للمملكة، ولمواقفها المساندة لقضايا شعبنا العادلة، وضرورة وضع حد لهذا التحريض غير المبرر والمخالف للتوجهات العربية والإسلامية والدولية في التعامل مع الحركة».

 

 

والأسبوع الماضي، قال «الجبير»، إن وقف تمويل قطر لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، سمح للحكومة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة، واصفا «حماس» بـ«المتطرفة»، وذلك بعد وصفها بـ«الإرهابية» مؤخرا.

وأضاف «الجبير»، في كلمة له أمام البرلمان الأوربي في بروكسل أن «ما لا ترونه هو الوجه المظلم لقطر، عبر سماحها للمنظمات المتطرفة بجمع الأموال ونشر الكراهية».

تابع: «أوقفوا (قطر) تمويل النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحماس ما سمح للحكومة الفلسطينية أن تسيطر على قطاع غزة».

وهذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها «الجبير»، حركة «حماس»، حيث سبق أن قال في 6 يونيو/حزيران الماضي، إن «الكيل قد طفح من سياسات قطر، وإن عليها وقف دعمها لجماعات كحماس والإخوان».

وفي حينها، استهجنت «حماس» ما صدر عن «الجبير» من تصريحات تحرض عليها، مؤكدة أنها «غريبة على مواقف السعودية التي اتسمت بدعم قضية شعبنا وحقه في النضال».

كما سبق لـ«الجبير»، أن زعم في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن «الحكومة القطرية استجابت عمليا لبعض مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ومن بنيها التخلي عن حماس من أجل إتمام الجهود المصرية في نجاح المصالحة»، وهو ما استنكرته الحركة حين قالت إن «هذه التصريحات منافية للحقيقة والواقع، قطر كانت دوما داعما أساسيا للمصالحة الفلسطينية، وجهودها مقدرة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».

وكانت السعودية والبحرين والإمارات ومصر، أعلنت في 5 يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وسحبت دبلوماسييها، وأغلقت المجالات والمنافذ الجوية والبرية والبحرية مع الدوحة بحجة «دعم الإرهاب»، وهو ما تنفيه الدوحة.