يبدأ الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الإثنين، جولة أفريقية جديدة، تستغرق خمسة أيام، تشمل أربع دول.

وحسب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة التركية، السبت، فإن «أردوغان»، سيزور كل من الجزائر وموريتانيا والسنغال ومالي، في الفترة بين 26 فبراير/شباط الجاري، و2 مارس/آذار المقبل.

ومن المنتظر أن يتناول «أردوغان» خلال لقاءات ثنائية وأخرى على مستوى الوفود، العلاقات الثنائية والتعاون بكل جوانبه، وأن يتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية والدولية.

ويستهل «أردوغان»، جولته بزيارة للجزائر، وهي إحدى الدول الأفريقية التي تربطها علاقات قوية مع تركيا، ومن شركائها الاقتصاديين المهمين.

وعقب الجزائر، ينتقل «أردوغان»، إلى موريتانيا، ومنها إلى السنغال التي تربطها علاقات مثالية مع تركيا، حسب «الأناضول».

وفي ختام جولته يزور «أردوغان» مالي، التي تربطها علاقات تاريخية وثقافية عميقة مع تركيا.

ولفت بيان الرئاسة التركية، أن زيارة «أردوغان» إلى موريتانيا ومالي تحمل أهمية تاريخية، كونها أول زيارة على مستوى رئيس تركي يزور هذيين البلدين.

كما تعد زيارة «أردوغان» للجزائر والسنغال، هي الثانية له بصفته رئيسا لتركيا.

وأشار البيان أنه سيتم تنظيم منتديات عمل في إطار زيارة «أردوغان» للجزائر والسنغال.

زيارات متعددة

وكانت آخر زيارة لـ«أردوغان»، لأفريقيا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، مع إتمام جولته الحالية إلى القارة الأفريقية، حيث تبلغ عدد زياراته إليها، 28 دولة، 18 زيارة منها قام بها خلال فترة رئاسته للجمهورية.

الزيارة الأفريقية الأولى لـ«أدروغان»، كانت عام 2004، عندما زار مصر حين كان رئيسا للوزراء، وإلى الآن تتصدر مصر محطات «أردوغان» الأفريقية.

وفي عام 2005، زار «أردوغان» أديس أبابا العاصمة السياسية لإثيوبيا وللقارة الأفريقية، لتتبعها زيارات في نفس العام شملت جنوب أفريقيا، وتونس، والمغرب.

أما في 2006، زار كلا من السودان، ومصر، والجزائر، ليعود في 2007 ويزور إثيوبيا مجددا.

ويمكن ترتيب أكثر الدول الأفريقية التي زارها «أردوغان» على الشكل التالي: مصر، ثم الجزائر، ثم تونس، ثم إثيوبيا.

وفي أعوام 2009 و2010 و2011، زار «أردوغان»، مرة واحدة على الأقل كلا من مصر، وليبيا، والصومال، وتونس، وجنوب أفريقيا.

وفي 2012 و2013، زار «أردوغان»، سبع دول هي مصر، والغابون، والنيجر، والسنغال، والمغرب، والجزائر، وتونس.

وبعد توليه منصب رئاسة الجمهورية، في أغسطس/آب 2014، زار كلا من غينيا الإستوائية، والجزائر.

ليعقبه في عام 2015، جولة في شرق أفريقيا شملت كلا من الصومال، وجيبوتي، وإثيوبيا.

أما في 2016، زار الرئيس التركي كلا من السنغال، وكوت ديفوار (ساحل العاج)، والصومال، وكينيا، وأوغندا، وغينيا، ونيجيريا، وغانا.

وفي عام 2017 حطت طائرة «أردوغان» الرئاسية في كل من تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، قبل أن يختتم جولاته الأفريقية مؤخرا بجولة شملت السودان، وتشاد، وتونس.

تجدر الإشارة إلى أن زيارات وجولات «أردوغان» الأفريقية، كان لها تأثير كبير من الناحية الاقتصادية لتركيا، حتى ارتفع حجم التبادل التجاري بين تركيا والبلدان الأفريقية لتتجاوز 93.5 مليار دولار بين عامي 2012 و2016.