قتل خمسة من ضباط الأمن خلال مظاهرة للصوفية في 19 فبراير/شباط في شمال طهران حيث كانوا قد خرجوا مطالبين بالإفراج عن زملائهم الصوفيين، وذلك وفقا لما ذكره راديو فاردا في 20 فبراير/شباط.

وفي حين أن ترتيب الأحداث ما زال غير واضح بسبب القيود المفروضة على وسائل الإعلام الإيرانية، فقد أطلقت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين واعتقلت ما يقرب من 300 منهم، وذكرت مصادر إيرانية أن ثلاثة من ضباط الشرطة لقوا مصرعهم عندما قام أحد الصوفيين بدهسهم بالحافلة التي كان يقودها وقد قتل أحد أفراد قوات الأمن بسيارة وتم طعن آخر حتى الموت، وفقا لما أورده «ستراتفور».

ونوه المركز الأمريكي إلى تحذير جماعات حقوق الإنسان ومنظمات غير حكومية وحكومات أجنبية من أن الصوفيين في إيران يتعرضون للاضطهاد من قبل النظام الشيعي.

وفي حين ينوه المركز أن هذه الاحتجاجات ليست مرتبطة مباشرة بالاحتجاجات التي اندلعت على مستوى البلاد في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017، فمن المحتمل أن يكون بعض المتظاهرين قد تأثر من نطاق الاحتجاجات السابقة.

وكانت هذه الاحتجاجات مماثلة للاحتجاجات الإيرانية الأخرى في تصدي السلطات، لكنها اختلفت في أن المتظاهرين قد استخدموا العنف ضد قوات الأمن، وفي ضوء العنف الذي استخدمه المتظاهرون والعدد الصغير نسبيا للصوفيين من سكان إيران، فمن غير المرجح أن تنتشر هذه الاحتجاجات، وفقا لتقييم «ستراتفور».