لطالما كانت المريضات يذهبن لجراحي التجميل بصور النجوم والمشاهير الموجودة على المجلات، والمعدلة بالفوتوشوب، ويطلبن أن يبدون مثلهنّ، لكن جراح تجميل من نيويورك كشف أن الزمن تغير، وأن المريضات أصبحن يأتين إليه بصور شخصية لهنّ معدلة بفلاتر سناب شات.

وقال الدكتور «ماثيو شولمان»، إن المريضات أصبحن يستخدمن هذه الصور لإخبار الطبيب بمثال على الجلد أو العيون أو الشفاه التي يردنها.

جراحات التجميل ووسائل التواصل

توجد العديد من فلاتر سناب شات – مثل تاج الزهور – التي تنعم الجلد، كما أن هناك العديد من الفلاتر التي تجعل العيون تبدو أكبر والشفاه أكثر امتلاء، وقد كانت كل هذه العمليات متاحة قبل سناب شات، مثل جراحات حشو الشفاه وجراحات جفن العين.

تحدثت جراحة التجميل، الدكتورة «ميشيل ياجودا»، أيضا عن التأثير الذي تراه على عملها من وسائل التواصل الاجتماعية، قائلة إن الأمر لا يحدث معها بنفس الوضوح، وإن المريضات لا يجئن إليها بصور سنابشات، لكن الفكرة برأيها هو أن وسائل التواصل لا تغير معايير الجمال، بل تجعلها منتشرة بشكل واسع بين الناس.

التغييرات التي لاحظتها الطبيبة بسبب وسائل التواصل، تتمثل في مجئ المريضات بطلبات مشتركة؛ مثل الجلد الأنعم.

ميزة وليس عيبا

الدكتور «شولمان» بالتأكيد ليس ضد سناب شات، بل إنه هو نفسه ظهر على الأخبار في السنة الماضية، بسبب مشاركاته لجراحاته على سناب شات، والتي حققت متوسط أكثر من مليون مشاهدة في اليوم.

بل إن الدكتور يقول إنه في الواقع يفضل أن تأتي له المريضة بصورة سناب شات معدلة لها، قائلا إن رؤية نسخة معدلة من الصورة يكون أكثر واقعية من جلب صورة شخص آخر ومحاولة التشبه به، مثل المشاهير.

ليس «شولمان» الوحيد الذي شهد هذه الظاهرة، فقد أشار إليها جراح تجميل آخر من المملكة المتحدة في مطلع هذا الشهر.

ثقافة السيلفي والفلاتر

في السنة الماضية، أشار جراح تجميل إلى أن الفئة العمرية التي تتراوح بين 18-24 سنة، كانت تقول غالبا إن سبب سعيها لجراحة التجميل هو أنها «تريد أن تبدو جيدة في الصور».

هذا الاتجاه يثير جدلا حول تأثير ثقافة السيلفي والقدرة على تحرير ملامحنا بضغطة زر، والخطورة التي تتعرض لها مفاهيم احترام الذات وصورة الجسد.