حذرت وزارة الخارجية التركية، السبت، من خطورة إعلان واشنطن نقل سفارتها لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، منتصف مايو/أيار المقبل، معتبرة أن هذا القرار «مقلق إلى أبعد الحدود».

وأكدت الخارجية التركية في بيان لها، أن «الإعلان يظهر إصرار الولايات المتحدة على تخريب أرضية السلام بانتهاك القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن بشأن القدس، وثوابت الأمم المتحدة»، بحسب وكالة «الأناضول».

وأعربت عن أسفها لـ«عدم إنصات إدارة الرئيس دونالد ترامب، من خلال هذا القرار، لصوت ضمير المجتمع الدولي، الذي عبرت عنه منظمة التعاون الإسلامي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، عقب إصدار قرار اعتبار القدس عاصمة لـ(إسرائيل) في ديسمبر/كانون الأول الماضي».

وأشار البيان إلى أن «أنقرة ستواصل بذل الجهود مع المجتمع الدولي ضد القرار، بهدف حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني».

وفي وقت سابق اليوم، نددت الحكومة الفلسطينية بخطة واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، معتبرة أن ذلك يشكل مساسا بهوية الشعب الفلسطيني ووجوده.

فيما حذرت حركة «حماس» الفلسطينية من خطورة الخطوة الأمريكية، معتبرة أنها «تمثل تحديا صارخا للشعب الفلسطيني»، ومؤكدة أنها «لن تمنح الاحتلال الصهيوني أي شرعية على أرضنا أو تغير في حقائق مدينة القدس وواقعها ومعالمها».

وأمس الجمعة، كشف مسؤولان في إدارة «ترامب»، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، ستجرى منتصف مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل).

وبعيد ذلك بساعات، أعربت الخارجية الأمريكية عن «حماستها» تجاه نقل سفارتها لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار المقبل، تزامنا مع الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل)، ونكبة الشعب الفلسطيني.

ويحيي الفلسطينيون في 15 من مايو/أيار من كل عام، ذكرى النكبة التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، فيما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه «عيد الاستقلال الـ70» هذا العام.