بحث الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، السبت، مع وفد من قيادات الطائفة الإنجيلية الأمريكية، ملف «الإرهاب»، وذلك مع استمرار الحملة الموسعة التي يشنها الجيش المصري على سيناء منذ 9 فبراير/شباط الجاري.

وترأس الوفد الأمريكي «مايكل إيفانز» رئيس المجلس الاستشاري الديني للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، وذلك بحضور القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة اللواء «عباس كامل».

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية «بسام راضي» بأن «السيسي أكد الأهمية التي توليها مصر لتعزيز جسور التواصل والتفاهم مع مختلف أطياف المجتمع الأمريكي للتصدي للتحديات التي تواجه البلدين».

وقال «راضي» إن «السيسي» أكد «ضرورة تبني المجتمع الدولي لاستراتيجية متعددة المستويات تشمل التعامل مع كافة العناصر والأطراف الداعمة للتنظيمات الإرهابية، بما يحول دون حصولها على مأوى أو سلاح أو معسكرات تدريب أو تمويل».

وأكد أن «السيسي» شدد على «ضرورة مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، وترسيخ المؤسسات الوطنية في دول المنطقة التي تعاني من أزمات، بهدف ملء الفراغ الذي يتيح الفرصة لنمو الإرهاب».

وأضاف المتحدث الرسمي أن «أعضاء الوفد الأمريكي أعربوا خلال اللقاء عن تقديرهم للدور الذي يقوم السيسي في مكافحة الإرهاب، وكذلك على صعيد التنمية والإصلاح الاقتصادي»، معربين عن «تضامنهم الكامل مع مصر في التصدي للإرهاب بحسم وقوة وعلى كافة المستويات».

وتابع: «أعضاء الوفد الأمريكي أكدوا حرصهم على نقل الصورة الحقيقية للشعب الأمريكي حول تطورات الأوضاع في مصر وجهودها في مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع الخطوات الجادة التي تتخذها على صعيد الإصلاح الاقتصادي».

وذكر متحدث الرئاسة المصرية أن اللقاء تطرق إلى «ما يمكن لمصر والولايات المتحدة القيام به لمواجهة الإرهاب عبر العمل الدولي الجماعي».

ويأتي استقبال «السيسي» للطائفة الإنجيلية الأمريكية بعد يوم من كشف مسؤولين من إدارة «ترامب»، أن عملية نقل سفارة واشنطن لدى (إسرائيل) من تل أبيب إلى القدس، ستجرى منتصف مايو/أيار المقبل، بالتزامن مع حلول الذكرى السبعين لقيام دولة (إسرائيل)، الموافق ليوم النكبة الفلسطينية.