حالة من الغضب تسيطر على جماهير كرة القدم السعودية، خاصة أنصار أندية الهلال والنصر واتحاد جدة، وهي ترى نجومها المحترفين في الدوري الإسباني الدرجة الأولى «الليغا» خارج الخدمة في الوقت الذي تعاني فيها أنديتهم الأصلية.

وتعاقدت 7 أندية إسبانية مع 9 لاعبين سعوديين خلال فترة الانتقالات الشتوية المنصرمة على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الجاري، أبرزهم انتقال «فهد المولد» من اتحاد جدة إلى ليفانتي، «يحيى الشهري» من النصر إلى ليغانيس، و«سالم الدوسري» من الهلال إلى فياريال، وذلك في إطار اتفاقية بين هيئة الرياضة السعودية ورابطة الدوري الإسباني.

ولم يحصل المحترفين السعوديين على أي فرصة للظهور في أي مناسبة سواء على الصعيد المحلي والقاري.

وتأثرت أندية الهلال والنصر واتحاد جدة بالسلب، بعدما فشلت في العثور على البديل المناسب للاعبيها المحترفين في إسبانيا.

وهاجم مشجع هلالي، رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، في تسجيل صوتي نشره عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اتهمه خلاله بأنه السبب في حرمان الهلال من أحد أفضل لاعبيه «سالم الدوسري»، عقب الخسارة أمام استقلال طهران الإيراني في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا.

منذ رحيل «الدوسري» إلى فياريال أفتقد الهلال صانع الألعاب صاحب يتميز بالعرضيات المتقنة ويكون حلقة وصل قوية بين خط الوسط ورأس الحربة إلى جانب افتقاده لبديل البرازيلي «إدواردو» الذي أصيب بالرباط الصليبي.

كما أن تفريط اتحاد جدة في «فهد المولد»  إلى ليفانتي يعد أكبر خطأ ارتكبه حيث يُعاني حاليا من عُقم تهديفي على الرغم من امتلاكه عدد من النجوم في خط الهجوم أمثال المصري «كهربا» والتونسي «أحمد العكايشي» وخلفهم التشيلي «فيلانويفا».

وافتقد النصر روح القائد التي كانت في «يحيي الشهري» ذهب إلى ليغانيس فغيابه أثر سلبيا حيث إن هوية العالمي اختفت وتعرض لنتائج مخيبة بالرغم من جلبه صفقات نارية أبرزهم «فرجاني ساسي» و«كاباننغا».

وفي نفس الإطار تبدو فرص مشاركة اللاعبين السعوديين شبه منعدمة، وهو ما تؤكده صحيفة «آس» الإسبانية، من خلال تصريحات مدرب ليغانيس «أسيير غاريتانو» الذي أكد عدم معرفته عن «يحيى الشهري»، مشيرا إلى أنه سيبذل كل ما في وسعه لرؤيته في أقرب وقت.

كما نقلت إذاعة «كادينا سير» تصريحات على لسان مصدر مسؤول رفض الإفصاح عن اسمه قوله: «إن كانوا بجودة عالمية فلماذا دفعوا لنا الأموال لينضم اللاعبون إلينا؟.. لو تمكن أحدهم من اللعب بشكل جيد قبل مايو فستكون معجزة».

ولم تتحمل الأندية الإسبانية أي تكاليف مالية  في الحصول على خدمات هؤلاء اللاعبين السعوديين، ولن تدفع لهم أجور أيضا، حيث أن كافة التفاصيل المالية لتلك الصفقات ستتحملها الهيئة العامة للرياضة السعودية ورئيسها «تركي آل الشيخ».