رغم قرار مجلس الأمن.. النظام السوري يقتحم الغوطة الشرقية

الأحد 25 فبراير 2018 06:02 ص

أفادت قناة «الجزيرة» بأن جيش النظام السوري بدأ، الأحد، اقتحام الغوطة الشرقية من عدة محاور، وذلك بعد ساعات من قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل فوري، لمدة 30 يوما.

وعقب قرار مجلس الأمن، هاجمت قوات النظام السوري مواقع للمعارضة المسلحة، واستمرت المعارك بأطراف الشيفونية، وذلك في محاولة للتقدم في عمق الغوطة الشرقية.

واستهدفت غارات النظام وروسيا، بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس الأمن، كلا من زملكا وعربين وحرستا ودوما وحزة ومسرابا وسقبا وعين ترما وبيت سوى وحوش الضواهرة والشيفونية وأوتايا وكفربطنا والأشعري والمحمدية.

ويزداد الوضع الإنساني في الغوطة سوءا بسبب الجوع والبرد والمرض وانعدام المواد الأساسية، بينما ناشد الأهالي المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذهم فورا.

وكان سفير النظام السوري لدى الأمم المتحدة «بشار الجعفري» قال: «نمارس حقا سياديا بالدفاع عن أنفسنا وسنستمر في مكافحة الإرهاب أينما وجد على الأرض السورية».

وشككت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن «نيكي هالي»، أمس السبت، في التزام نظام «الأسد» بقرار مجلس الأمن بوقف العمليات القتالية في سوريا خاصة في الغوطة.

في غضون ذلك، رحب فصيلا المعارضة الرئيسيان في الغوطة بالقرار الذي أصدره مجلس الأمن الدولي السبت، وتعهد فصيل «جيش الإسلام» وفصيل «فيلق الرحمن» في بيانين منفصلين بحماية قوافل الإغاثة التي ستدخل الجيب المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة المسلحة قرب دمشق.

وقال مسلحو المعارضة إنهم سيلتزمون بالهدنة، لكنهم سيردون على أي انتهاكات من الحكومة السورية وحلفائها.

والجمعة الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، مقتل حوالي 400 شخص، وإصابة أكثر من ألف آخرين؛ جراء الغارات الجوية على منطقة الغوطة الشرقية لدمشق، خلال 4 أيام.

ومنذ أشهر، تتعرض الغوطة الشرقية، الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، لقصف جوي وبري من قوات النظام السوري، رغم كونها ضمن مناطق «خفض التوتر»، التي تم الاتفاق عليها في مباحثات أستانة، عام 2017، بضمانة من تركيا وروسيا وإيران.

  كلمات مفتاحية

اقتحام الغوطة الشرقيةـ قوات النظام السوري مجلس الأمن وقف العمليات القتالية المعارضة السورية المسلحة