أكد عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، «حسام بدران»، أن لقاءاتهم مع المسؤولين المصريين في القاهرة تسير بإيجابية.

وأضاف «بدران»، في بيان له، أمس السبت، أن «وفدا مصريا سيصل غزة، الأحد، لمتابعة تنفيذ اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي».

وأكد أن وفد الحركة المتواجد في القاهرة بقيادة رئيس مكتبها السياسي «إسماعيل هنية»، «استمع إلى مواقف إيجابية من الجانب المصري، خاصة فيما يتعلق بحياة وأوضاع المواطنين في قطاع غزة، وكذلك قضية المصالحة والجهود المصرية بهذا الصدد».

وقال «بدران» إن «حركة حماس سوف تقدم التسهيلات المطلوبة (لم يذكرها) والإجراءات الكفيلة بنجاح مهمة الوفد المصري باتجاه تطبيق اتفاق المصالحة وتعزيز خطوات بناء الثقة وصولا إلى تحقيق الوحدة الوطنية المنشودة».

ولفت إلى «ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية خاصة في ظل التحديات الجسام التي تمر بها القضية الفلسطينية والمخاطر المحدقة بحقوق الشعب الفلسطيني»، وفق البيان.

وتأتي زيارة الوفد المصري إلى قطاع غزة بالتوازي مع زيارة مستمرة منذ 9 فبراير/شباط الجاري لوفد من «حماس» إلى القاهرة، برئاسة «هنية»، لبحث قضايا التخفيف من حدة الوضع الإنساني في القطاع، إلى جانب بحث ملفي المصالحة وأمن الحدود.

وفي 19 فبراير/شباط الجاري، أرسلت حركة «حماس» وفدا ثانيا إلى القاهرة، ويضم القياديين بالحركة، «موسى أبو مرزوق» و«عزت الرشق»، لينضموا إلى الوفد المتواجد هناك.

والخميس الماضي، وصل العاصمة المصرية القاهرة، وفد ثالث من حركة «حماس»، لينضم لوفدي الحركة المتواجدين هناك.

وتشهد مساعي تحقيق المصالحة جمودا بسبب عدد من الخلافات، حيث تقول الحكومة في رام الله إنها لم تتمكن من القيام بمهامها في القطاع، فيما تنفي «حماس» ذلك، وتتهم الحكومة بالتلكؤ في تنفيذ تفاهمات المصالحة.

ويعاني قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني نسمة، أوضاعا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 عاما، إضافة إلى تعثر المصالحة بين حركتي «فتح»، و«حماس».