شبه الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» المهاجرين القادمين إلى بلاده بـ«الثعابين الغدارة»، وذلك في اجتماع ضم عددا من كبار المسؤولين المحافظين في واشنطن.
وخلال المؤتمر السنوي للمحافظين الأمريكيين، الجمعة، أخرج «ترامب» ورقة من جيبه وقرأ أبيات من قصيدة «الثعبان»، للشاعر «آل نلسون».
وقد تعمد «ترامب» أن يوحي بمجريات القصيدة التي تروي قصة امرأة تعالج ثعبانا ضعيفا، لكنه يلدغها غدرا بعد ذلك، بأنها تنطبق على المهاجرين القادمين إلى بلاده.
وقال «ترامب» على لسان الثعبان في القصيدة (مخاطبا المرأة): «لقد كنت تعرفين جيدا أنني ثعبان قبل أن تأتي بي إلى بيتك»، وأضاف مخاطبا الحاضرين: «فكروا بهذا الشكل في الهجرة».
وعقب بالقول: «هذا ما نفعله ببلدنا، نسمح للناس بدخول أراضينا، لكن الأمر لن يؤدي إلا إلى الأسوأ».
وأعلن «ترامب»، في أغسطس/آب الماضي، إضافة قيود مختلفة على برنامج الهجرة.
من جهة أخرى، وفيما يخص قضية الأسلحة في الولايات المتحدة، قال «ترامب»، السبت، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» إنه ينبغي تقديم تدريب سنوي ومكافأة سنوية للمعلمين المسلحين الذين يعملون على حماية المدارس من مطلقي النار المحتملين.
وجاء اقتراح الرئيس الأمريكي بتسليح المعلمين على نحو مستتر في أعقاب حادث إطلاق نار وقع الأسبوع الماضي في مدرسة «مارجوري ستونمان دوغلاس» الثانوية فى باركلاند بولاية فلوريدا، حيث أسفر الحادث عن مقتل 17 شخصا وإصابة أكثر من عشرين آخرين.
وكان «ترامب» قد ذكر، الجمعة، أنه لو كان هناك مدرس مسلح «لكان بدرجة كبيرة قتل الشاب (19 عاما) المهاجم».
وخلال حديثه في مؤتمر العمل السياسي للمحافظين، قال «ترامب» إن تراخيص حمل سلاح مستترة بالنسبة للمدرسين ستعني أن «ذلك الرجل المجنون لم يكن حتى سيعرف من لديه رخصة وأن أيا من المدرسين كان سيطلق النار عليه قبل أن يستوعب الأمر».
كما استرجع الرئيس الأمريكي في خطابه الذي استمر حوالى ساعة مرسوم «داكا» الذي أصدره الرئيس السابق «باراك أوباما» لمنع إبعاد عدد كبير من المهاجرين الذين وصلوا في سن الطفولة إلى الولايات المتحدة.
وهو يقترح حلا لهؤلاء المهاجرين الذين يدافع أعضاء الكونغرس الديمقراطيون عنهم، مقابل تمويل جدار مثير للجدل وعد ببنائه على الحدود مع المكسيك.
وخلال الأشهر التسعة الأولى من حكم «ترامب»، طردت هيئة الهجرة والجمارك نحو 61 ألفا و94 مهاجرا خارج حدود الولايات المتحدة.
ووفقا لإحصاءات نفس الهيئة، فإن عدد المهاجرين الذين تم القبض عليهم خلال العام 2017، بلغ نحو 110 آلاف و568 مهاجرا.
وأعلن «ترامب»، في أغسطس/آب الماضي، إضافة قيود مختلفة على برنامج الهجرة.
