السودان: سفيرنا بمصر يعود خلال أيام.. وعلاقتنا «قدر لا فكاك منه»

الأحد 25 فبراير 2018 09:02 ص

يعود السفير السوداني لدى مصر «عبدالمحمود عبدالحليم»، إلى القاهرة، خلال أيام، لممارسة مهام عمله من جديد، وذلك تطبيقا لعلاقة سودانية مصرية وصفت بأنها «قدر لا فكاك منه».

كشف ذلك، وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، في برنامج «لقاء خاص» مع قناة «الشروق»، المقربة من الحزب الحاكم بالخرطوم.

وقال غندور» إن «السفير عبدالمحمود يمكن أن يعود في أي وقت»، لافتا إلى أنه وجه السفير السوداني بالقاهرة للعودة إلى مصر.

وأضاف أن «عبدالمحمود الآن بصدد المشاركة في مؤتمر السفراء (بالخرطوم)، وعقب نهايته سيتوجه للقاهرة».

ومؤتمر سفراء السودان بالخارج، ينطلق الإثنين بالعاصمة الخرطوم، ويستمر حتى الأربعاء المقبل، ويشارك فيه إلى جانب السفير السوداني بمصر، رؤساء أكثر من 86 بعثة دبلوماسية سودانية في الخارج، حسب وكالة «الأناضول».

والسبت، توقع عضو مجلس الشؤون الخارجية المصري، السفير «رخا أحمد حسن»، عودة السفير السوداني إلى مصر خلال أيام، بعد عودة الأمور إلى طبيعتها عقب التفاهمات التي جرت بشأن النقاط الخلافية بين البلدين والتي تسببت في التوترات الأخيرة.

وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسودان أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

قدر لا فكاك منه

وعن العلاقة بين السودان ومصر، قال «غندور»، إنها «تاريخية وقدر لا فكاك منه»، مضيفا: «هي علاقة بين جارين، تتأرجح صعودا وهبوطا، لكنها لم تصل مرحلة المواجهة في أي وقت».

وتابع: «العلاقة بين البلدين متجذرة خاصة شعبيا، وعلينا ألا نصعد بما يؤثر في تلك العلاقة، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت».

وأوضح، أن موقف السودان حول قضية «حلايب وشلاتين»، لا يزال كما هو «التفاوض أو التحكيم»، لكنه أشار إلى أن «الأشقاء في مصر يتمترسون خلف رفض التحكيم، ويتحدثون عن خيارات قديمة مثل التكامل».

كما أوضح «غندور» أن «الطرفين اتفقا على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت لجنة رباعية من وزيري الخارجية ومديري المخابرات مقترحات لهما».

وكشف الوزير السوداني عن اتفاق بين الخرطوم والقاهرة، بعدم انطلاق أي معارضة من البلدين، وقال: «في اجتماعنا الرباعي في القاهرة ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل، وقدمنا فيه الأسماء هنا وهناك».

وأضاف: «ليس هناك حديث عن طرد أحد، إلا لمن يرفض هذا الاتفاق، سواء أكان معارضة فعلية أو إعلامية».

سيادة سودانية

وفي سياق آخر، نفى الوزير وجود أي توترات بين السودان ومصر، بسبب الحديث عن وجود مصري عسكري في إريتريا يستهدف السودان.

وقال «غندور»: «الاستخبارات رصدت الوجود، وتحسبت له بإغلاق الحدود باعتباره حقاً سيادياً، وهي تدابير احترازية إذا منعت شراً، الحمد لله، وإن لم تفعل فهو أن السودان يحرص على سيادته».

وأضاف: «معلوم أن بعض المعارضة السودانية لم تترك إريتريا، وهناك بقايا حركات دارفور والشرق، وأسماؤهم معروفة، لكن العلاقات مع إريتريا مهمة جداً».

وأضاف: «السودان يرغب في إصلاح هذه العلاقات، ولعل آخر زيارة للنائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكري حسن صالح كانت في هذا الإطار».

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات المصرية السودانية عودة السفير حلايب وشلاتين مصر السودان عبدالمحمود عبدالحليم إبراهيم غندور