«علماء المسلمين» يدعو لهبة «شعبية ورسمية» من أجل القدس

الأحد 25 فبراير 2018 01:02 ص

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى «هبة شعبية ورسمية»، بعد إعلان الولايات المتحدة اعتزامها نقل سفارتها من (تل أبيب) إلى مدينة القدس المحتلة، في مايو/أيار المقبل.

وقال الأمين العام للاتحاد الدكتور «علي القره داغي»، في بيان: «ندعو إلى هبة فلسطينية عربية إسلامية وإنسانية رسمية وشعبية في وجه هذا العدوان الأمريكي على أولى القبلتين، ومسرى النبيّ محمد عليه الصلاة والسلام، ومحضن المسيح عليه السلام».

كما دعا إلى «وقفة صمود من الأمة العربية والإسلامية ضد نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الذي جاء متزامنا مع إحياء دولة المحتل الصهيوني للذكرى السنوية لقيامها عام 1948».

وشدد أنه «يجب على الزعماء جميعا شرعا أن تستعملوا كل ما لديكم من الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية وغيرهما لمنع أمريكا من الاستمرار في اتخاذ هذه الخطوة».

واعتبر أن نقل سفارة واشنطن للقدس في مايو/أيار المقبل «إعلان حرب على المسلمين وخطوة تكرس لاحتلال غير شرعي بصورة فجة لا يمكن قبولها».

وأكد أن «قضية القدس هي قضية الأمة كلها، والسماح بالتفريط بها أو تزوير هويتها هو وصمة عار لا يغفرها الله تعالى ولا التاريخ ولا الأجيال».

وخاطب «القره داغي»، زعماء الدول العربية والإسلامية قائلا إن «القدس والمسجد الأقصى أمانة في أعناقكم والتهاون فيها تهاون في حق المسجد الحرام».

والجمعة، أعربت الخارجية الأمريكية، عن «حماسها» تجاه نقل سفارتها لدى (إسرائيل) من (تل أبيب) إلى القدس في مايو/ أيار المقبل، تزامنًا مع الذكرى السبعين لقيام (دولة إسرائيل) ونكبة الشعب الفلسطيني.

ووصفت الخارجية التركية، السبت، هذه الخطوة الأمريكية بـ«التخريبية» لعملية السلام و«المقلقة إلى أبعد الحدود»، مشيرة في بيان إلى أن أنقرة ستواصل بذل الجهود مع المجتمع الدولي ضد القرار، بهدف حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما اعتبر أمين عام الجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط»، في بيان، السبت، القرار الأمريكي الجديد بشأن القدس «استفزازا وقرارا خاطئا (...) يوشك أن يقضي على آخر أمل في سلام وتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى النكبة، التي وقعت أحداثها في 1948، وجرى خلالها تهجيرهم من أراضيهم، بينما يحتفل الإسرائيليون بما يسمونه «عيد الاستقلال الـ70» هذا العام.

وفي 21 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» أن خطوة نقل سفارة واشنطن إلى القدس ستتم قبل نهاية 2019، في تصريح اعتبر إعلانا مبطنا من الولايات المتحدة بتأجيل تنفيذ تلك الخطوة المثيرة للجدل.

التطور يأتي أيضا بعد أسابيع قليلة من نفي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أن يتم نقل سفارته إلى القدس في غضون عام، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

وكان «نتنياهو» قد قال، في حديث للصحفيين الإسرائيليين، خلال زيارته الأخيرة إلى الهند: «تحدث في الولايات المتحدة ثلاثة أمور لم تحدث من قبل، أبرزها مسألة نقل السفارة، وبحسب تقييم قوي سوف تنتقل في وقت أقصر مما نتوقع خلال عام من هذا اليوم..».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

علي القره داغي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القدس السفارة الامريكية نقل السفارة ترامب نتنياهو