قال أستاذ العلوم السياسية المتحدث السابق باسم الفريق «سامي عنان»، «حازم حسني»، إن «لحظة الحقيقة قادمة، وساعة الحساب آتية لا ريب فيها وإن غفل عنها الغافلون، أو تغافل عنها المتغافلون!».
ووصف «حسني»، في تدوينة له، أحد الإعلاميين المصريين بأنه «مواطن شريف»، في إشارة إلى العبارة الشهيرة التي أطلقتها وزارة الداخلية على البلطجية الذين كانوا يعاونونها في قمع المظاهرات عقب الإطاحة بحكم الرئيس السابق «محمد مرسي».
وجاءت وصف «حسني» للإعلامي «تامر أمين» بعدما قال الأخير إن نائب «عنان» عقيدته وهتافه المتكرر هو «يسقط يسقط حكم العسكر»، في اتهام له بأنه خالف مبدأه بوقوفه مع محاولة ترشح الفريق «سامي عنان» وقبوله التعيين نائبا له حال فوزه، قبل اعتقال «عنان»، وهو ما دفع «حسني» للرد بأنه إعلام «المواطنين الشرفاء».
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة في تدوينته على صفحته الشخصية بـ«فيسبوك»: «لا أعرف من أين أتى هذا الإعلامى و(المواطن الشريف) بأنني أردد دائماً شعار (يسقط يسقط حكم العسكر) باعتباره الشعار الأثير لديّ؟ فكل المتابعين لما أقول ولما أكتب منذ سنوات يعرفون يقيناً أنه لم يحدث أن وظفت في أي يوم من الأيام هذا الشعار، ولو مرة واحدة، للتعبير عن أفكاري، لا محادثةً ولا كتابةً».
وتابع: «رغم ما سببه لي موقفي هذا من إساءة فهم البعض له؛ فالمشكلة عندي ليست في أن يكون الحاكم عسكرياً، وإنما في أن يكون الحكم عسكرياً، فتتحول الدولة إلى معسكر، وتتداخل أحوالها المدنية بأحوالها العسكرية، فتفسد كلها، وتضعف كل منها الأخرى!».
وأضاف: «الفرق إذن شاسع بين موقفي المعلن والمستقر وبين ما تشيعه الأذرع الإعلامية للنظام عن هذا الموقف؛ فموقفي من أخطاء القيادة السياسية التي ترفض أن تكون سياسية، ومن تماهي الجيش مع هذه القيادة السياسية وتحمله مسؤولية أخطائها، لا تعطي للنظام الحق في التدليس على العقل المصري، ولا في استباحة الحقيقة وكأنها لقيط بلا نسب أو قتيل لا دية له!».
وختم تدوينته قائلا: «وعلى أي حال، فلحظة الحقيقة قادمة، وساعة الحساب آتية لا ريب فيها وإن غفل عنها الغافلون، أو تغافل عنها المتغافلون!».
