شارك رئيس الوزراء التركي، «بن علي يلدريم»، الأحد، في مراسم بدء تصنيع الغواصة المحلية  «مراد ريس» (القبطان مراد) في حوض «غولجوك» لبناء السفن بولاية «قوجه إيلي»، شمال غربي البلاد.

كما شارك في المراسم كل من نائب رئيس الوزراء «فكري إشيق»، ووزراء الدفاع «نورالدين جانيكلي»، والعلوم والصناعة والتكنولوجيا، «فاروق أوزلو»، والمواصلات والاتصالات والنقل البحري «أحمد أرسلان»، وقيادات عسكرية.

وتواصل الترسانة البحرية التركية بناء غواصاتها المحلية الصنع من نوع «ريس» بدءا من عام 2015، ويعتزم المشروع بناء ست غواصات أخرى حتى عام 2025، وهو بشراكة مع ألمانيا، بحسب موقع «ترك برس».

وفي كلمة خلال المراسم، أشاد «يلدريم» بتطور الصناعات الدفاعية في تركيا، مبينًا أن هذه الغواصة هي واحدة من حزمة تضم 6 غواصات محلية الصنع، وستنضم إلى صفوف القوات البحرية التركية بعد اكتمال تصنيعها.

وأوضح أن مشروع الغواصات الجديدة، سيُسهم في إدراج غواصات بميّزات عالية، مثل القدرة على التحرك السريع، والطوربيدات المتطورة والقذائف الموجّهة عالية الدقة.

وأشار إلى ارتفاع عدد أحواض السفن في تركيا من 37 إلى 78 خلال 15 عامًا، وزيادة قدرة البناء من 500 ألف إلى 4.5 مليون طن متري بفضل الاجراءات التحفيزية التي اتخذتها الحكومة التركية.

وفي الثاني من تموز/يوليو 2009، وقّعت مستشارية الصناعات الدفاعية التركية اتفاقية مشروع الطراز الجديد من الغواصات مع شركة (HDW-WFI) الألمانية، ودخلت حيز التنفيذ في 22 حزيران/ يوينو 2011.

وتتميز الغواصة «ريس» بأنها تعمل بنظام الديناميكا الهوائية التي تستخدم تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية، كما أنها مزودة أيضاً بتقنيات تجعلها تبحر دون إصدار أصوات، ولذلك يتوقع أن تكون لها مساهمة كبيرة في نشاط القوات البحرية التركية.

وتمتلك القوات المسلحة التركية أحد أكبر أساطيل الغواصات البحرية غير النووية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتواجه تركيا تحديات متصاعدة في البحر المتوسط، بعد توقيع اتفاقيات حدودية وغازية بين مصر واليونان وقبرص، قالت أنقرة إنها لا تعترف بها، لأنها تمس الحقوق التركية في حقول غاز شرق المتوسط، ما دعا القاهرة إلى تحريك قطع بحرية، وحاملة مروحيات اشترتها مؤخرا من فرنسا، من طراز «ميسترال» نحو حقل ظهر، رغم ابتعاده كثيرا عن المياه الإقليمية التركية.