«جمهورية كأن».. رواية جديدة لـ«الأسواني» ممنوعة في مصر

الأحد 25 فبراير 2018 04:02 ص

«عن القاهرة ويناير – عن مازن وأسماء واللواء علواني والشيخ شامل وكثيرين آخرين من الشخصيَّات التي شكَّلت فسيفساء الثورة.. رواية صادمة ومرعبة ومشوِّقة عن إحباط الثورة عبر التحالف الغاشم للخطاب الديني والسلطوي والإعلامي».

بتلك الكلمات صدر الروائي المصري «علاء الأسواني» روايته الجديدة «جمهورية كأن»، لكن الكلمات التي كان من المفترض أن تكون دافعا للقراء إلى شرائها وقراءتها، كانت دافعا كافيا بنظر السلطات الحاكمة في مصر لمنع نشرها وحجبها داخل البلاد.

الرواية التي تتناول الأنظمة الحاكمة المستبدة، قال «الأسواني» على غلافها إنه ربما يكون لها «الوقع الكابوسيّ نفسه الذي أحدثته رواية الأديب الإنجليزي جورج أورويل التي تحمل اسم 1984».

ومنذ أن أعلن «الأسواني» منذ أيام نشر رواية الجديدة «جمهورية كأن» في الأسواق، والتي تدور أحداثها عام 2011 إبان ثورة 25 يناير/كانون الثاني، انتظر الكثير من قرائه تلك الرواية لشرائها، ولكن سرعان ما نشر خبر يؤكد عدم طباعة الرواية ونشرها داخل مصر لأسباب أمنية، وأن من يريد شراءها يجدها في بيروت.

وقال «الأسواني»، إن «جمهورية كأن» تتناول الإنسان أينما كان، لذلك تتناول الرواية عددا من الشخصيات التي أثرت فيها «ثورة يناير» بالسلب أو الإيجاب، وبما أن «الحديث يدور عن يناير، كان من الضروري التعرض لجانب توثيقي من الثورة المصرية، ورفض ما جرى خلالها من مذابح وتجاوزات وربما كان ذلك هو السبب الذي جعل دور النشر داخل مصر تخاف من نشر الرواية، وهو أمر أتفهمه جيداً».

وتابع «الأسواني»: «أعتقد أن هناك ضغوطا أمنية على دور النشر في مصر، وأن حرية التعبير في مصر أصبحت معدومة، ما جعلني أتجه لنشرها في الخارج»، وذلك من خلال وكيله الأدبي شركة «أندريو وايلي» التي نشرها في بيروت.

ورغم تأييد «الأسواني» لمظاهرات 30 يونيو/حزيران عام 2013، وبيان الجيش بالانقلاب على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر 3 يوليو/تموز من العام نفسه، إلا أنه عاد بعدها إلى معارضة النظام الحالي، وشكا مما قال إنه تضييق وقمع، وذلك قبل أن يغادر البلاد إلى الخارج.

  كلمات مفتاحية

علاء الأسواني روائي جمورية كأن رواية مصر