اتفاق بين القاهرة والخرطوم بعدم انطلاق أي معارضة من البلدين

الأحد 25 فبراير 2018 07:02 ص

كشف وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» عن اتفاق بين القاهرة والخرطوم، بعدم انطلاق أي معارضة من البلدين.

وقال «غندور» في تصريحات لإحدى الصحف المصرية: «في اجتماعنا الرباعي في القاهرة ناقشنا هذا الأمر بتفصيل، وقدمنا فيه الأسماء هنا وهناك، ولكن ليس هناك حديث عن طرد، إلا لمن يرفض هذا الاتفاق، معارضة فعلية أو إعلامية».

وأضاف «غندور»: «معلوم أن بعض المعارضة السودانية لم تترك إرتيريا، وهناك بقايا حركات دارفور والشرق، وأسماؤهم معروفة، لكن العلاقات مع إرتيريا مهمة جدا».

وكانت تقارير إعلامية ذكرت أن السودان أغلق حدوده مع إريتريا وأرسل قواتٍ إليها بالتزامن مع وصول قوات مصرية هناك، لكن السودان صرح بأن إغلاق المعابر الحدودية مع إريتريا مجرد شائعات.

وأكد في الخبر ذاته أن «القوات التي وصلت إلى الولاية والقيادات العسكرية جاءت في إطار أمر الطوارئ، والقرار الجمهوري الخاص بجمع السلاح، وتقنين العربات غير المقننة إلى جانب التصدي لعمليات تهريب البشر والسلاح والتهريب السلعي، وليست لها علاقة بالحدود»، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الأشهر الأخيرة، خصوصا بعدما اتهم الرئيس السوداني «عمر البشير» القاهرة بدعم معارضين سودانيين.

ووصلت التوترات إلى قرار الخرطوم استدعاء سفيرها في القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، بغرض التشاور، فيما قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إنها أُخطرت رسميا بقرار الخرطوم استدعاء سفيرها.

وكشفت مصادر أمنية عن تحركات عسكرية ودبلوماسية تجريها مصر ضد السودان، على خلفية الأزمة المندلعة بين الدولتين بمثلث حلايب المتنازع عليها.

وأشارت المصادر في تصريحات لـ«الخليج الجديد»، إلى صدور قرار «باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان استمرار انشغال السودان في معالجة مشاكله الأمنية والصراعات الداخلية».

وأضافت أن أجهزة الأمن المصرية السيادية بحثت إمكانية قيام السودان بتنفيذ عمليات تهديد أمنية محدودة؛ كاختطاف عناصر عسكرية أو مدنية من منطقة الحدود، أو القيام بأعمال «استفزازية»؛ من خلال اختراق خط الحدود البحرية أو البرية، أو السعي لإحداث خسائر بشرية بهدف تدويل قضية مثلث حلايب المتنازع عليه.

وأوضحت أن اجتماع أمني مصري أوصى باتخاذ حزمة من الإجراءات؛ منها تكثيف أعمال الاستطلاع الجوي بمنطقة مثلث حلايب، وتأمين الأهداف الحيوية والنقاط العسكرية.

ونوهت المصادر إلى أنه على الصعيد الدبلوماسي، فقد كلفت وزارة الخارجية المصرية بتكثيف التعاون مع تشاد وجنوب السودان في مختلف المجالات، والاستمرار في تعزيز التعاون الاستراتيجي مع إريتريا، بما لا يخل بالتزامات مصر بقرارات العقوبات الأممية على أسمرا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر السودان العلاقات المصرية السودانية عودة السفير إبراهيم غندور