نشرت الصحف المصرية الصادرة، صباح الإثنين، في صدر صفحتها الأولى صورة موحدة للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» أثناء افتتاحه مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب»، بينما تابعت مؤتمراته الانتخابية قبيل انتخابات «رئاسيات مصر 2018» المقررة في مارس/آذار المقبل.

ورصدت صحف القاهرة التهدئة الدبلوماسية مع السودان وسط تعهدات وزير خارجيته بعودة السفير السوداني خلال أيام إلى القاهرة، ونشرت استغاثة أصحاب شركات السياحة بـ«السيسي» فيما يخص أضرارهم من رفع رسوم العمرة، كما كشفت عن اتفاق مبدئي مع قبرص لتوريد الغاز إلى مصر، مرجحة أن يبدأ الضخ بحلول عام 2020، واحتفت بارتفاع إيرادات الدولة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي.

وهاجمت الصحف هيئة الإذاعة البريطانية «بي. بي. سي» معتبرة أنها نشرت «أكاذيب» فيما يتعلق بأوضاع حقوق الإنسان في مصر، كما نشرت قرار النائب العام المصري التحفظ على أموال المعارض المصري البارز «عبدالمنعم أبو الفتوح».

«السيسي» بالزي العسكري

وأبرزت صحيفة «الأخبار» بيان الرئاسة المصرية بشأن افتتاح «السيسي»، الأحد، مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» (شمال شرق)، ونشرت صورا ظهر فيها «السيسي» مرتديا الزي العسكري، وذلك بعد يوم واحد من بدء فترة الدعاية لانتخابات الرئاسة المقرر الاقتراع فيها شهر مارس/آذار المقبل.

وقال البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لـ«السيسي» على «فيسبوك»، إن افتتاح قيادة قوات ​شرق القناة لمكافحة الإرهاب (لم تحدد مكانها) يأتي في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس في حماية الوطن.

وأوضح البيان أن «السيسي» قام بجولة تفقدية في موقع قيادة قوات شرق القناة، وتوجه بعدها إلى مركز العمليات الدائم لقيادة شرق القناة، والتي يتم من خلالها إدارة خطة المجابهة الشاملة للعملية «سيناء 2018».

وأكد «السيسي» أن الشعب المصري يثق في قدرة قواته المسلحة على حماية مصر والقضاء على جميع مظاهر ترويع المواطنين، مشددا على ثقته الكاملة في انتصار مصر ضد الإرهاب، موجها نداء لأبناء مصر الشرفاء بالتبرع لصندوق «تحيا مصر» للمساعدة في التمويل اللازم لتنمية سيناء.

مؤتمرات «السيسي» بالمحافظات

ورصدت صحيفة «الأهرام» المؤتمرات التي وصفتها بـ«الحاشدة» بالمحافظات لدعم «السيسي»؛ حيث نظمت المحافظات عددا من الفعاليات دعما لـ«السيسي» في انتخابات الرئاسة، وحث المواطنين على النزول، شارك فيها العديد من أبناء المحافظات.

وتنوعت تلك المؤتمرات من حيث موقعها الجغرافي، ما بين سوهاج والفيوم (صعيد)، وبورسعيد (شرق)، والمنوفية (شمال)، كما شارك فيها قيادات حزبية من تلك الأحزاب المؤيدة لـ«السيسي» مثل «مستقبل وطن» و«المصريين الأحرار»، وكذلك ممثلين لرئاسة الجمهورية.

تهدئة سودانية

ونشرت صحيفة «الشروق» تصريحات وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»، التي أكد فيها أن علاقة السودان ومصر «متجذرة، خاصة على المستوى الشعبي، وعلينا ألا نُصعِّد بما يؤثر في تلك العلاقة، وستعود العلاقات كما كانت في أي وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت».

وأوضح «غندور»، في حوار مع قناة «الشروق» السودانية، أن الطرفين اتفقا فيما يخص أزمة حلايب وشلاتين، على عدم التصعيد وإبقاء الوضع كما هو، وترك الأمر للرئيسين، بعد أن قدمت اللجنة الرباعية، التي ضمت وزيري الخارجية ومديري المخابرات في البلدين، مقترحات للرئيسين، إثر اجتماعهما في القاهرة قبل نحو أسبوعين. 

وأشار «غندور» إلى أن السفير السوداني لدى مصر، «عبدالمحمود عبدالحليم»، سيعود إلى ممارسة مهام عمله في القاهرة خلال أيام، بعد انتهاء مؤتمر للسفراء بالخرطوم، ينطلق الإثنين، وينتهي الأربعاء المقبل، وذلك بعد شهر من استدعائه من مصر.

استغاثة شركات العمرة

وتابعت صحيفة «المصري اليوم» استغاثة شركات السياحة بـ«السيسي» لإعادة النظر في «رسوم العمرة»، حيث قال رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة «هشام أمين»، إن قيمة رسوم العمرة التي أقرتها الدولة مؤخرًا والتي توازي 2000 ريال، تثقل كاهل المعتمر، وتؤثر سلبًا على عمل الشركات.

وأوضح «أمين» أن العوائد من تلك الرسوم، يمكن تدبيرها من خلال فرض رسوم على المغادرة بالنسبة للمسافرين، في حدود 150 إلى 200 جنيه، لافتا إلى أن قرار فرض الرسوم يمكن أن يؤثر على قوة العمل داخل الشركات ويؤدي إلى إغلاق بعضها أو تخفيض حجم العمالة فى قطاع السياحة الدينية. 

وتوقع رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة انخفاض حجم المعتمرين عن الحصة المقررة بـ 500 ألف معتمر، إلى 300 أو 350 ألف معتمر بسبب الرسوم، وزيادة أسعار الطيران، وضريبة القيمة المضافة التي تفرضها السعودية، مشيرا إلى أن أسعار برامج العمرة للمعتمر غير المتكرر ستبدأ من 15 ألف جنيه، بينما سترتفع للمعتمر المتكرر خلال 3 سنوات إلى 35 ألف جنيه.

«غاز قبرص» يصل إلى مصر

وكشفت صحيفة «الشروق» عن توصل مصر إلى اتفاق مبدئي مع قبرص لمد خطوط نقل الغاز الطبيعي بين البلدين، حيث أكد مصدر حكومي أن «لجنة فنية مكونة من ممثلين للحكومتين المصرية والقبرصية، توصلت إلى الاتفاق الذي يتعلق بالأساس بحصة مصر من كميات الغاز القبرصي الذي يتم تصديره من خلال مصر، وشروط اللجوء إلى التحكيم الدولي لتسوية أي خلاف بين الطرفين».

وأكد المصدر أن الطاقة الاستيعابية لتلك الخطوط ستصل إلى 700 مليون قدم مكعب سنويا، ومن المنتظر أن يبدأ ضخ الغاز القبرصي إلى مصر عام 2019 أو 2020، مشيرا إلى أنه سيتم توجيه جزء من الغاز القبرصي المستورد للاستهلاك في السوق المحلية، والجزء الآخر للتصدير من خلال محطات الإسالة ضمن خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

179 مليار جنيه «إيرادات»

ورصدت صحيفة «اليوم السابع» استمرار ارتفاع إيرادات الدولة خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقالت إن تقرير صادر عن جهاز الإحصاء أظهر أنه منذ بداية العام المالي الحالي 2017/ 2018، والذي بدأ في شهر يوليو/تموز 2017، وارتفاع إيرادات الدولة عرض مستمر، وفق قولها.

وأوضح التقرير أن الإيرادات استمرت في الارتفاع خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام المالي الحالي، في الفترة من يوليو/تموز – أكتوبر/تشرين الأول 2017/ 2018، حيث حققت الدولة خلال تلك الفترة إيرادات بقيمة 179.2 مليار جنيه، وذلك بحسب تقرير حديث صادر عن جهاز الإحصاء في فبراير/شباط الجاري، حول إجمالي إيرادات الدولة وأوجه تحصيلها خلال تلك الفترة.

ووفقاً للتقرير، فقد استحوذت التحصيلات الضريبية على النصيب الأكبر من جملة الإيرادات المحققة خلال هذه الفترة إذ بلغت نسبتها 77.9% بقيمة 139.6 مليار جنيه، هذا بالإضافة لـ 39.6 مليار جنيه إيرادات أخرى.

ومقارنة بالفترة المماثلة من العام المالي الماضي ، ارتفعت الإيرادات الضريبية المحصلة، حيث بلغت قيمتها في الفترة المقابلة من العام المالي الماضي نحو 89.5 مليار جنيه، ما يعني أن الزيادة بلغت قيمتها على مدار عام 50.1 مليار جنيه.

الهجوم على «بي بي سي»

وهاجمت صحيفة «اليوم السابع» هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» واصفة تقريرا لها حول مصر بأنه «أكاذيب»، وأبرزت الصحيفة رد هيئة الاستعلامات المصرية على التقرير، معتبرة أن الهيئة «فنّدت» الادعاءات التى تضمنها التحقيق الصحفي الذي نشرته «بي بي سي»، على موقعها الرسمى، بعنوان: «الظلام يخيم على مصر»، وتحدثت فيه عن وجود حالات اختفاء قسري وتعذيب في البلاد.

وقررت الهيئة استدعاء مديرة مكتب «بي.بي.سي» بالقاهرة، لتسليمها بيانًا في صورة خطاب رسمي، يطالب هيئة الإذاعة البريطانية، باتخاذ موقف لتصحيح ما أقدمت عليه مراسلتها في القاهرة من مخالفات مهنية.

واستكمل البيان: «الكاتبة استندت في بعض أخطر معلوماتها، فيما يخص حقوق الإنسان في مصر، إلى (المفوضية أو التنسيقية المصرية للحقوق والحريات)، وهى فى الحقيقة منظمة سياسية تتبع جماعة الإخوان وتتغطى برداء حقوق الإنسان أنشئت فى أغسطس 2014»، بحسب زعمها.

التحفظ على أموال «أبو الفتوح»

ونشرت صحيفة «اليوم السابع» قرار النائب العام المصري التحفظ على أموال المرشح الرئاسي السابق رئيس حزب مصر القوية «عبدالمنعم أبو الفتوح».

وأوضح البيان الصادر عن مكتب النائب العام، أن القرار جاء لما ثبت في القضية رقم 440 لسنة 2018، حصر أمن الدولة العليا، وذلك إعمالا لأحكام القانون رقم 8 لسنة 2015 بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين.