أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور» أن الخرطوم والقاهرة اتفقتا على عدم التصعيد في أزمة حلايب وشلاتين، و«إبقاء الوضع كما هو وترك الأمر للرئيسين».

وأضاف «غندور»، في حوار مع قناة «الشروق» السودانية، المقربة من الحزب الحاكم، أن اللجنة الرباعية، التى ضمت وزيرى الخارجية ومديرى المخابرات فى البلدين، قدمت مقترحات للرئيسين في هذا الشأن، إثر اجتماعهما فى القاهرة قبل نحو أسبوعين، دون أن يتحدث عن تفاصيل.

وشدد الوزير السودانى أن علاقة السودان ومصر «تاريخية، وقدَر لا فكاك منه»، وهى علاقة بين جارين، تتأرجح صعوداً وهبوطاً، لكنها لم تصل إلى مرحلة المواجهة فى أى وقت.

وقال «غندور: «العلاقة بين البلدين متجذرة، خاصة على المستوى الشعبى، وعلينا ألا نُصعِّد بما يؤثر فى تلك العلاقة، وستعود العلاقات كما كانت فى أى وقت، متجاوزة كل ما هو مؤقت».

وكشف الوزير عن اتفاق بين مصر والسودان على عدم انطلاق أى معارضة من البلدين، وقال: «فى اجتماعنا الرباعى فى القاهرة، ناقشنا هذا الأمر بالتفصيل، وقدمنا فيه الأسماء هنا وهناك»، وليس هناك حديث عن طرد إلا لمَن يرفض هذا الاتفاق، سواء أكانت معارضة فعلية أو إعلامية.

وأضاف «غندور» أن السفير السودانى لدى مصر، «عبدالمحمود عبدالحليم»، سيعود إلى ممارسة مهام عمله فى القاهرة خلال أيام، بعد انتهاء مؤتمر للسفراء بالخرطوم، ينطلق الأحد، وينتهى الأربعاء المقبل، وذلك بعد شهر من استدعائه من مصر.

وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة «عبدالمحمود عبدالحليم»، في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسودان أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي 8 يناير/كانون الثاني الماضي، جدد السودان شكواه في مجلس الأمن الدولي، بشأن مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية، حينها، إن «مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة عمر دهب، بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن بنيويورك (خيرت عمروف) بخصوص مثلث حلايب».

وذكر أن «المندوب الدائم للسودان، طلب من رئيس مجلس الأمن توزيع خطاب السودان على أعضاء المجلس باعتباره وثيقة من وثائقه».

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.