علماء مصريون يطالبون بالبحث عن موارد جديدة للمياه

الاثنين 26 فبراير 2018 09:02 ص

أكد علماء مصريون، فقدان مصر جزء من حصتها فى مياه النيل بسبب سد النهضة الإثيوبي، مشددين على ضرورة البحث عن موارد جديدة لتعويض النقص المتوقع.

وطرح العلماء المقيمون في الخارج، عدة بدائل منها، تحلية مياه البحر، واللجوء إلى المخزون الهائل الذي تمتلكه مصر من المياه الجوفية فى الصحراء الغربية، قرب الحدود الليبية.

وقالت مديرة معمل الأبحاث للاستشعار عن بعد بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، الدكتورة «إيمان غنيم»، إن «مصر ستتأثر بشكل أو بآخر ببناء سد النهضة الإثيوبى، وستفقد جزءا من حصتها فى مياه النيل».

وكشفت «إيمان»، عن إعداد أطلس مائى لمصر يكون متاحا لجميع المواطنين لتمكينهم من معرفة الأماكن الصحراوية المتوافر بها مياه جوفية.

وأضافت «إيمان»، على هامش مؤتمر «مصر تستطيع بأبناء النيل» والذى تعقده وزارة الهجرة، أن الأطلس يتضمن صورا بأحواض الأنهار القديمة التى تم اكتشافها بالرادار تحت الرمال، وسيتم تسليمه لوزارة الهجرة لطرحه على الحكومة.

ومن الأماكن التى تحتوي على مياه جوفية، الصحراء الغربية، وهى عبارة عن «دلتا عظيمة مغطاة بالرمال»، وتغطي 4 دول وتزيد عن نهر النيل بـ3 مرات، وتصب فى قلب بحر الرمال الأعظم، وفق «إيمان».

والمياه الجوفية التى تم اكتشافها حتى الآن فى الخزان الجوفي شرق العوينات تمثلت فى 550 بئرا تم حفرها هناك ومياهها عذبة تكفينا من الاحتياجات المائية لما بين 100 إلى 150 سنة بالاستهلاك الحالي، بحسب صحيفة «الشروق».

ودعا أستاذ الهندسة بجامعة دورتموند ألمانيا «خالد عبدالرحمن»، إلى تغيير ثقافة المواطنين فى التعامل مع أزمة المياه، وترشيد الاستهلاك، وإعادة النظر فى المحاصيل التى تستهلك كميات مياه بصورة كبيرة.

وأشار إلى أن مصر تمتلك مخزونا هائلا من المياه الجوفية فى الصحراء الغربية ويجب وضع الأطر لاستغلالها، بالإضافة إلى مشروعات تحلية مياه البحر، إضافة إلى معالجة المياه بغرض استخدامها فى الزراعة.

ودعا أستاذ إدارة الموارد المائية والتنمية المستدامة، فى جامعة أخن بألمانيا، الدكتور «هاني سويلم»، إلى استخدام المياه النقية فى الاستزراع السمكي، وإعادة استخدام هذه المياه مرة أخرى فى زراعة الأراضي وهو ما يعرف بالاستزراع السمكي التكاملي.

وطالب الأستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه، واستشارى أول موارد المياه بحكومة أبوظبي، الدكتور «محمد عبدالحميد داود»، باستغلال المياه الجوفية والبحث عن موارد غير تقليدية مثل إعادة استخدام مياه الصرف الصحي، والدخول إلى قطاع التحلية فى المستقبل.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب)، مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

وقبل أشهر، كشف وزير الري المصري، «محمد عبدالعاطي»، أن إجمالي العجز في احتياجات مصر المائية المتجددة يبلغ 90%، محذرا من سياسة إثيوبيا في استهلاك الوقت لاستكمال بناء «سد النهضة».

وتؤكد دراسات مصرية أنه حال نقص 5 مليارات متر مكعب من حصة مصر من مياه نهر النيل سيؤدي ذلك إلى تبوير مليون فدان على وجه التحديد.

المصدر | الخليج الجديد + الشروق

  كلمات مفتاحية

مصر سد النهضة مياه النيل الصرف الصحي علماء مصر بالخارج