جددت الخارجية الإيرانية، الإثنين، مطالبتها للمجتمع الدولي بوقف الحرب الدائرة في اليمن، منتفقدة الدعم البريطاني الأمريكي المقدم للسعودية في تلك الحرب.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان: «نطالب بتحرك دولي لوقف الحرب السعودية على اليمن»، مضيفة: «ما يحدث في اليمن من جرائم هو فعل سعودي بسلاح بريطاني وأمريكي»، وطالبت لندن بتحديد موقفها من الحرب هناك.

ووصف بيان الخارجية، الاتهامات الموجهة لإيران، بإرسال السلاح إلى اليمن بأنها «مجرد أكاذيب».

وتأتي التصريحات الإيرانية، قبيل ساعات من تصويت «مجلس الأمن الدولي»، اليوم، على مشروعي قرارين بشأن باليمن، أحدهما بريطاني يدعو إلى التحرك ضد طهران بشأن تسليحها لـ«الحوثيين»، والآخر روسي يهدف إلى منع ذلك.

وسيصوت «مجلس الأمن الدولي»، على تمديد العقوبات المفروضة على اليمن لعام إضافي، لكن نصا وضعت بريطانيا مسودته يدعو كذلك إلى إجراءات إضافية استجابة لتقرير أممي توصل إلى أن طهران انتهكت الحظر على الأسلحة المفروض على اليمن.

أما النص الموازي الذي قدمته روسيا إلى المجلس، فيقضي بتمديد العقوبات على اليمن حتى فبراير/شباط 2019، لكن من دون أي إشارة إلى التقرير الأممي بشأن إيران أو أي تحرك محتمل يستهدف طهران.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، إن «المسؤولين السعوديين دفعوا ثمنا باهظا للحرب التي شنوها على الشعب اليمني الأعزل»، حسب وكالة «مهر» الإيرانية.

وأضاف: «السعودية تورطت ولا تستطيع أن تنجح في انتشال نفسها من المستنقع الذي رمت بنفسها فيه».

وتنفي طهران مرارا الاتهامات بأنها تسلح «الحوثيين» في اليمن، رغم إصرار واشنطن والرياض على أن الأدلة على ذلك لا يمكن دحضها.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا لدعم الحكومة اليمنية ضد «الحوثيين» منذ العام 2015 في نزاع أدى إلى ما وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.