قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية «أكبر الباكر» إن ما حققته دول الحصار «صفر»، في إشارة لعدم تأثر بلاده بالحصار المفروض عليها، منذ يونيو/حزيران 2017.

وأضاف «الباكر»، خلال حوار مع صحيفة «الإندبندنت» أن الحصار «فشل في ترهيب قطر، وأن الدوحة وضعته وراءها».

وردا على سؤال عن المدة، التي يتوقع أن تستمر فيها الخطوط الجوية في التصدي للحصار، قال «الباكر»: «سنبقى ثابتين، سنستمر طالما نحن موجودون، قطر لن تستسلم، ولن تبيع سيادتها».

وتابع: «حاولوا السيطرة على سيادتنا، وحاولوا إملاء سياستنا الخارجية علينا، وحاولوا إملاء من نصادق».

وتحدث «الباكر» عن الشخص الوحيد، الذي يرى أنه قادر على رفع الحصار عن قطر، وهو الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قائلا: «نأمل أن يفرض الرئيس ترامب، ضغوطا كافية على جيراننا، لوقف هذا العمل غير العادل، الذي يؤدي إلى عرقلة الدول ولا يمكن أن يكون موجودا في العالم الحديث».

وأردف: «الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد القادر على فرض رفع الحصار عن قطر، والولايات المتحدة حليفة لنا، ونحن شريك في مكافحة الإرهاب، ولها أكبر قاعدة عسكرية خارج الولايات المتحدة في بلادنا».

وفي 14 فبراير/شباط الجاري، اعترف «الباكر»، في تصريحات لموقع «خليج تايمز»، بوجود خسائر في صفوف شركته، جراء الحصار، بعد اضطرار الطائرات القطرية إلى قطع مسافات أطول خلال الرحلات الخارجية لدول مثل تركيا وإيران بعد أن كانت تستطيع الهبوط بمطارات الدول العربية المجاورة في السعودية والإمارات ومصر والبحرين حتى الصيف الماضي.

لكنه استدرك بالتأكيد أن هذا الأمر لا يعني أن الخطوط القطرية باتت عرضة للانكماش، بل على العكس، ستكمل طريقها نحو التوسع.

وفي العام الماضي أعلنت الخطوط القطرية ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 22%، فيما ارتفعت الإيرادات بنسبة 10.4%، حيث بلغ صافي أرباح الشركة نحو 1.97 مليار ريال قطري (540 مليون دولار)، كما بلغت الإيرادات 39.3 مليارات ريال قطري (10.7 مليارات دولار).

وفي العام قبل الماضي، سجلت الخطوط الجوية القطرية صافي ربح بلغ 1.6 مليارات ريال (439 مليون دولار) في السنة المالية المنتهية في 31 مارس/آذار 2016، مع إيرادات بقيمة 35.6 مليارات ريال.