وجهت الخارجية الإيرانية، الإثنين، انتقادات حادة للسلطات السعودية على خلفية إدارة مناسك الحج، مطالبة بتدويل إدارة المناسك التي يؤديها ملايين المسلمين سنويا.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، «لدينا انتقادات متزايدة بشأن إدارة السعودية لفريضة الحج». 

وطالب البيان، العالم الإسلامي بالتفكير جديا ببدائل لما اعتبره «سوء إدارة السعودية لفريضة الحج»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية.

ويأتي الموقف الإيراني، بعد مطالبة طهران بزيادة حصتها في الحج هذا العام بمقدار 5 آلاف حاج، ليصل العدد الإجمالي من الحجاج الإيرانيين إلى 90 ألفا.

وتخلف الحجاج القادمون من إيران عن موسم حج العام قبل الماضي بعد فشل المفاوضات بين مسؤولي الحج في البلدين لتنظيم سفر الحجاج الإيرانيين إلى المملكة، وأعلنت هيئة الحج الإيرانية حينها أن السعودية «وضعت شروطا لا يمكن للهيئة أن تقبلها».

وشارك الحجاج الإيرانيون في موسم الحج العام الماضي بعد التوصل إلى اتفاق بين البلدين يوم 16 مارس/آذار الماضي في مدينة جدة.

وفي 5 فبراير/شباط الجاري، أعلنت طهران مقاطعة موسم العمرة هذا العام، وأرجع وزير الثقافة والإرشاد الإيراني «عباس صالحي» السبب إلى أن «شروط الاتصال بين إيران والسعودية لا تسمح بالمشاركة هذا العام»، دون تفاصيل.

وتشهد العلاقات بين السعودية وإيران أزمات حادة، عقب إعلان الرياض في 3 يناير/كانون الثاني 2016، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها السفارة والقنصلية السعوديتين لديها.

وفي السنوات الأخيرة، تتحدث إيران على أهمية «التفكير بحل لإدارة الحرمین الشریفین»، وهو ما ترفضه الرياض بشدة.