لا تزال الشرطة السعودية تعكف على محاولة فك غموض الحادث الغريب، الذي وقع، السبت الماضي، ونتج عنه مقتل فتاة سعودية عشرينية، بعد أن دهسها سائق حافلة، عمدا، ثم انتظر قدوم الشرطة للقبض عليه، شمال مدينة جدة.
وكانت فتيات سعوديات استقللن سيارة متعاقدة مع شركة توصيل، (لم يعلن عن اسمها)، تفاجأن بتغيير السائق لوجهته، دون أن يوضح لهن السبب.
أصيبت الفتيات بالذعر وحاولن إيقاف السائق؛ لكنه واصل السير، فقفزت إحداهن من السيارة، محاولة النجاة بنفسها، ما عرضها لبعض الإصابات، وفقاً لما ذكرته صحيفة «سبق» السعودية.
الغريب في تصرف السائق، وفقاً لما ذكرته صحيفة «عاجل»، أنه لم يسمح للفتاة بالتقاط أنفاسها، وعاد بالسيارة ليدهسها على مرأى من زميلاتها.
لكن مصادر مطلعة صرحت لصحيفة «عكاظ» أن وفاة الفتاة حدثت بسبب قفزها من الحافلة خلال سيرها، وأن السائق لم يدهسها، على الإطلاق.
لم يحاول السائق الهرب، بل بقي في موقع الحادث؛ حتى جاءت الشرطة وألقت القبض عليه، وهو ما ربطه البعض بحديث الفتيات الناجيات بأنه كان «في حالة غير طبيعية».
وعند وصول دوريات الأمن، تحفظت على سائق المركبة لمعرفة ملابسات الحادث الذي وقع في شمال جدة، حيث سلمت الواقعة لشرطة أبحر التي تولت التحقيق مع السائق ومع شقيقة المتوفاة.
ووفقا لصحيفة «سبق»، لا تزال الجهات الأمنية تحقق، وقد تستعين بالطبيب الشرعي ورفع التحاليل اللازمة لمعرفة ملابسات القضية.
ومنذ أيام، تداول رواد مواقع التواصل في السعودية مقطع فيديو لسائق حافلة يقوم بحركات هيستيرية غريبة، خلال قيادتها، مما عرض مستقليها للخطر، ودفع الشرطة إلى سرعة القبض عليه في مكة المكرمة، رغم محاولته التخفي، وتبين أنه مقيم من الجنسية الباكستانية.
