«الحريري»: أعلنت استقالتي من الرياض لتكون «دراماتيكية أكثر»

الاثنين 26 فبراير 2018 11:02 ص

قال رئيس الوزراء اللبناني «سعد الحريري»، إنه اختار الإعلان عن استقالته من السعودية لتكون «دراماتيكية أكثر»، لافتا إلى أن الاستقالة «خلقت الصدمة الإيجابية» المطلوبة، وأحدثت «الوحدة التي نحتاجها».

جاء ذلك، خلال حوار أجراه «الحريري»، مع تلاميذ تتراوح أعمارهم بين الـ10 والـ12، عبر برنامج «دق الجرس» على قناة «MTV» اللبنانية، والذي يجري فيه التلاميذ مقابلات مع  شخصيات سياسية أو عامة، داخل أحد الفصول المدرسية.

وأضاف: «استقلت لأنني رأيت أن هناك خطرا كبيرا يهدد لبنان، وكان هدفي أن أخلق صدمة إيجابية، وهو ما حدث».

وحول ذهابه إلى فرنسا قبل عودته إلى لبنان في حينها، قال «الحريري» إنه «ربما كانت هذه أفضل طريقة للتخفيف من الجو السائد حول عدوله عن الاستقالة». (شاهد الحلقة)

وردا على سؤال حول عدم زيارته للسعودية منذ عدوله عن الاستقالة، أرجع «الحريري» ذلك إلى «عدم توفر الوقت»، وقال: «لم تأت فرصة حتى الآن كي أزور السعودية، لكن هناك مؤتمرات ستأتي في السعودية وسأذهب إليها».

وأضاف: «علاقتي بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز جيدة، وهناك اتصالات دائمة معه ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان».

كما أجاب «الحريري»، عن سؤال أحد الطلاب حول البلد الذي سيختاره إذا ما خير بين السعودية ولبنان، بما أنه يحمل جنسية البلدين، وقال إن «ولاءه دائما للبنان، ولا يمكنه أن ينكر أصله».

وقال رئيس الوزراء اللبناني، خلال الحوار، إنه خسر الكثير من أمواله خلال السنوات الماضية، لكن «الأهم هو أن يبقى صادقا مع نفسه وربه»، على حد تعبيره.

وبخصوص شركة «سعودي أوجيه»، قال «الحريري» إنه لا يفكر باسترجاعها، ولم يقف عندها.

وكانت أزمة داخلية اندلعت في لبنان إثر إعلان «الحريري» في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، استقالته بصورة مفاجئة عبر خطاب متلفز من السعودية، شن خلاله هجوما حادا على إيران و«حزب الله».

لكن الرئيس اللبناني «ميشال عون»، أعلن أنه لن يقبل استقالة «الحريري» حتى يعود إلى لبنان ليفسر موقفه، قبل أن يتهم السعودية بفرض إقامة جبرية على «الحريري».

وفي 18 من الشهر نفسه، غادر «الحريري» الرياض متوجها إلى فرنسا بعد تدخل منها لدى السلطات السعودية، وبعدها بأربعة أيام وصل إلى لبنان قادما من مصر، وأعلن بعد لقاء له مع الرئيس «عون» التراجع عن استقالته بعد طلب من الرئيس، وجدد دعوته إلى النأي بالنفس عن كل ما يمس الدول العربية.

اغتيال «رفيق»

وتحدث «الحريري» خلال حواره مع طلاب المدرسة عن اغتيال والده «رفيق الحريري» عام 2005، ودخوله عالم السياسة.

وقال إنه «لحظة اغتيال والده كان على متن رحلة بين الرياض وأبوظبي، وعندما وصل إلى الإمارات، عرف بالحادث»، مشيرا الى أنه «قص شعره الطويل قبل أن يصل الى لبنان في حينها، لأنه لم يكن يعلم ما ينتظره هناك».

وأشار «الحريري» في رده على أسئلة الطلاب، إلى أن الناس اختارته بعد مقتل والده لأنها كانت تصوت لـ«رفيق الحريري» من خلاله، مضيفا: «أما اليوم فمن يصوت له يختاره لشخصه».

ونفي «الحريري» وجود مشاكل بينه وبين شقيقه «بهاء» بعكس ما تردد في وسائل الاعلام، مؤخرا.

وحول أصدقائه والعلاقة مع وزير العدل السابق اللواء «أشرف ريفي»، قال «الحريري»، إنه لم يعد صديقه «لأن من سمات الصداقة الوفاء، وريفي اختار ألا يكون صديقه».

«حزب الله»

وحول سلاح «حزب الله»، قال رئيس وزراء لبنان، إن هذه القضية تحل فقط على طاولة الحوار.

وشد على أهمية البحث في استراتيجية دفاعية، تجعل الجيش الجهة الوحيدة المخولة الدفاع عن لبنان، وقال إنه لا يريد سلاح «حزب الله»، بل يتمنى أن يسلمه للجيش.

كما أكد أنه لا يوجد فرق بين مذهبي السنة والشيعة، وأن الخلاف بينهما سياسي وليس دينيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكد «الحريري»، أنه لن يتحالف مع «حزب الله» في الانتخابات النيابية المقبلة، وذلك في خضم تساؤلات عن إمكانية قيامه بذلك استكمالا لتسوية سياسة أثمرت عن انتخاب رئيس للبلاد، ومكنته من تشكيل حكومته.

وقال «الحريري»، خلال احتفال أقيم في وسط بيروت في الذكرى الـ13 لاغتيال والده: «نحن تيار يرفض أي تحالف مع حزب الله»، لافتا إلى أن «المواجهة السياسية والانتخابية الحقيقية هي بين تيار المستقبل وحزب الله».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حزب الله السعودية العلاقات السعودية اللبنانية الحريري استقالة الحريري رفيق الحريري