انتقادات لظهور «السيسي» بالزي العسكري.. والرئاسة تبرر

الاثنين 26 فبراير 2018 01:02 ص

أثار ظهور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، بالزي العسكري أثناء افتتاحه «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» (شمال شرق)، لغطا كبيرا، كونه تزامن مع فتح باب الدعاية للانتخابات الرئاسية التي ستجرى الشهر المقبل.

ما بين مؤيد ومعارض، اختلفت ردود الأفعال إزاء الخطوة المثيرة للجدل، لرئيس سبق أن خلع بزته العسكرية للترشح لكرسي الحكم، عقب الانقلاب العسكري يوليو/تموز 2013.

وقال «السيسي» في إعلان ترشحه العام 2014، إنها ستكون المرة الأخيرة التي سيقف فيها أمام الشعب المصري  بالزي العسكري.

الخطوة التي جاءت قبل يومين هي الرابعة التي يرتدي فيها «السيسي» زيا عسكريا خلال افتتاح وحدات عسكرية جديدة منذ توليه السلطة عام 2014، واستدعت توضيحا رئاسيا في محاولة للحد من الانتقادات للظهور الرئاسي المتكرر دون داع بالزي العسكري.

خطوة طبيعية

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير «بسام راضي»، اعتبر الواقعة «أمرا طبيعيا»، لأن «السيسي» هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وفقًا للدستور.

وأضاف في مداخلة مع برنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، أنه «من الطبيعي أن يكون بين أبنائه الجنود بالزي العسكري، فالهدف من الزيارة تقديم الدعم لرجال القوات المسلحة الذين يدافعون عن مصر في الخطوط الأمامية».

وتابع: «الوفد المرافق للرئيس من المدنيين ارتفعت معنوياتهم كثيرا عندما رأوه مرتديا الزي العسكري».​

في السياق ذاته، انطلقت موجة إشادة من خبراء أمنيين وبرلمانيين وإعلاميين محسوبين على النظام، بلغت حد التهليل للخطوة، واعتبارها تارة رسالة لقطر وتركيا، وتارة إنذارا شديد اللهجة للتنظيمات المسلحة في سيناء.

البرلماني اللواء «حمدي بخيت»، قال إن «وجود السيسي بالزي العسكري باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة وسط قادة الجيش المصري له دلالة عظيمة بأنه يقاتل معهم في ميدان المعركة».

واعتبر اللواء «محمد الغباشي»، نائب رئيس حزب حماة الوطن، وجود «السيسي في مركز العمليات وارتداؤه الزي العسكري إشارة إلى عزمه شخصيًا على مكافحة الإرهاب».

وأرجع أمين سر لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، «إيهاب الطماوي»، الخطوة إلى أهمية رفع الروح المعنوية للقوات المشاركة بالعملية «سيناء 2018»، وثانيا إرسال رسالة طمأنة للمصريين.

الإعلامي «أحمد موسى»، برر الخطوة بأن «السيسي ارتدى الزي العسكري اليوم لمشاركة الأبطال في قضائهم على الإرهاب».

دعاية انتخابية

لكن ناشطون اعتبروا الخطوة رسالة على عدم حيادية المؤسسة العسكرية تجاه الانتخابات الرئاسية، وأن «السيسي» هو مرشح الجيش لولاية رئاسية ثانية تمتد حتى 2022.

وهناك من رأى الخطوة بأنها دعاية انتخابية، ورسالة للداخل بأن المؤسسة العسكرية على قلب رجل واحد وراء الرئيس الحالي.

آخرون رأوا في رسالة الزي مغازلة للقوات المسلحة عقب اعتقال رئيس الأركان الأسبق، الفريق «سامي عنان»، وما أثير عن وجود انقساد حاد داخل المؤسسة العسكرية بشأن تلك الخطوة.

وسبق أن ارتدى «السيسي» الزي العسكري للمرة الأولى بعد توليه الرئاسة أثناء زيارته لشمال سيناء في يوليو/تموز 2015 وذلك لتفقد عناصر الجيش والشرطة هناك.

كما ارتدى «السيسي» البدلة العسكرية للمرة الثانية خلال جولة بحرية عند افتتاح قناة السويس الجديدة.

وخلال حضوره احتفال رفع العلم على حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» من طراز «ميسترال»، ارتدى الرئيس المصري حينها معطفا وغطاء رأس مخصصين لسلاح البحرية.

وتزامن افتتاح «السيسي» لمقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب»(شمال شرق) مرتديا الزي العسكري، مع العملية الشاملة التي أطلقها الجيش المصري «سيناء 2018» في عدة مناطق بالبلاد، أهمها منطقة سيناء (شمال شرق)، وذلك منذ 9 فبراير/شباط الجاري.

وبدأت تلك العملية العسكرية قبل أيام من انتهاء مهلة 3 أشهر حددها «السيسي» لرئيس أركان القوات المسلحة «محمد فريد حجازي» لإعادة الاستقرار إلى سيناء، وقبل 3 أسابيع من انتخابات رئاسة البلاد، المقرر إجراؤها في مارس/آذار المقبل، وفي ظل حالة الطوارئ التي بدأت في أبريل/نيسان 2017 وتم تجديدها للمرة الثالثة 13 يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 3 شهور.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي الجيش المصري قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب رئاسيات مصر