مددت الحكومة العراقية الحظر الجوي المفروض على الرحلات الخارجية من وإلى مطارات إقليم كردستان 3 أشهر أخرى.
ونقلت شبكة «رووداو» الكردية عن «تلار فائق» مديرة مطار أربيل الدولي، أن السلطات العراقية مددت حظر الرحلات الجوية الدولية من مطاري أربيل والسليمانية في إقليم كردستان حتى نهاية مايو/آيار المقبل.
وأفاد مصدر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن الحظر كان قد مدد في ديسمبر/كانون الأول الماضي لمدة شهرين، وكان من المقرر أن يستمر حتى 28 فبراير/شباط الجاري، لكن السلطات قررت تمديده مرة أخرى.
وأضاف المصدر أن سلطات الطيران المدني العراقية أبلغتنا بالقرار، وأكدت أن الحظر لن يشمل الرحلات الداخلية.
وأكدت الحكومة العراقية موضوع التمديد، وأشارت إلى عدم تحديد أي موعد لرفع الحظر بشكل نهائي.
وقال المتحدث باسم الحكومة «سعد الحديثي» إن إلغاء الحظر يعتمد على نقل صلاحيات إدارة المطار إلى الحكومة الفيدرالية.
ووفقا لـ«الحديثي»، فقد أُحرز تقدم خلال المفاوضات بين بغداد وأربيل خلال الفترة الماضية بشأن عدة قضايا، منها الجمارك وجوازات السفر والتأشيرات.
لكن «الحديثي» أوضح أن مسألة السيطرة على الأمن في المطارات لم تحل بعد، رغم وجود إرادة للتوصل إلى حل لهذه المشكلة.
وكان رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» ألمح مؤخرا إلى أن استئناف الطيران الدولي للإقليم سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة.
وقال: «إن مطارات الإقليم مفتوحة للسفر إلى المحافظات الأخرى، ولكن السفر للخارج، باعتباره مهمة اتحادية، متوقف حتى نضمن وجود السلطة الاتحادية في مطارات الإقليم، ومن ثم نفتح السفر إلى أنحاء العالم، وسيحدث هذا خلال الفترة القليلة المقبلة».
يذكر أن الحكومة العراقية حظرت في سبتمبر/أيلول الماضي، الرحلات الدولية من وإلى مطاري أربيل والسليمانية، ردا على الاستفتاء حول مستقبل كردستان الذي نظمته سلطات الإقليم واعتبرته بغداد غير قانوني.
واتخذت بغداد إجراءات عقابية أخرى ضد الإقليم شملت غلق المعابر الحدودية مع تركيا وإيران.
كما فرضت القوات العراقية في حملة أمنية بدأت في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي سيطرتها على غالبية المناطق المتنازع عليها، من بينها مدينة كركوك الغنية بالنفط.
