إسناد تطوير ميناء «قابوس» لشركة إماراتية يثير غضبا بعمان

الثلاثاء 27 فبراير 2018 07:02 ص

استنكر عضو بمجلس الشورى بسلطنة عمان ما وصفه بالتوغل الاستثماري والاقتصادي الإماراتي في السلطنة على حساب الشركات الوطنية، بعد إسناد عملية تطوير ميناء السلطان «قابوس» لشركة «داماك» الإماراتية، فيما ردت الحكومة بأن ذلك جاء لأسباب تمويلية.

وتعجب عضو المجلس «أحمد الحضرمي» من إسناد تطوير هذا الميناء إلى الشركة الإماراتية دون طرح مناقصة، لترتفع بذلك حصة الشركة الإماراتية من 49% إلى 70%، وتنخفض نسبة السلطنة، ممثلة في شركة «عمران» من 51 إلى 30%، بحسب ما نقلته صحيفة «أثير» العمانية.

وقال، خلال تساؤله الذي وجهه إلى وزير النقل والاتصالات خلال جلسة بمجلس الشورى العماني، «أحمد بن محمد الفطيسي»: «الأمر الذي يدعو للتساؤل هنا هو أن هناك مشاريع سابقة مع شركات إماراتية سبق لها وأن تقدمت للاستثمار فيها مثل مشروع السيفة ومشروع مصفاة الدقم ومشروع الجصة، وغيرها من المشاريع، والتي انسحبت هذه الشركات منها».

وتابع: «الأسئلة التي تطرح نفسها، لماذا هذا الارتكاز على المستثمر الإماراتي؟ إذا ما أضفناه إلى الهواجس الأخرى، حول حجم وارداتنا وصادراتنا من الموانئ والمنافذ الإماراتية».

من ناحيته، رد وزير النقل والاتصالات «أحمد بن محمد الفطيسي» على تساؤلات «الحضرمي» بقوله إن شركة «عمران» العمانية بإمكانها الذهاب إلى نسبة 50% من المشروع ، ولكن في هذه الحالة ستكون بحاجة إلى ضخ أموال إلى رأس المال.

وأضاف: «النموذج الذي ارتأيناه هو عدم ضخ أي مبلغ في رأس المال، والشريك الآخر ـيقصد داماك الإماراتيةـ هو من يتحمل مصاريف المشروع بالكامل، وشركة عمران لم تتحمل أية مبالغ في المشروع، لذلك من الطبيعي أن تدخل القيمة المتبقية لقيمة الأرض مثلا وحسب التقييم».

وأردف موضحا: «دخلت شركة عمران بنسبة 30% وهي نسبة بدون دفع أي مبالغ إلى رأس المال، وحصلنا على 30% دون أن نضخ أي ريال، ونعده اتفاقا جيدا، وتقييمنا بأن شركة داماك شركة جيدة في العقار ونريد من رأس المال الأجنبي أن يأتي إلينا ويستثمر هنا، لذا نرحب بمثل هذه الشركات».

وأثارت الإمارات حالة غضب شعبي ونخبوي عماني أكثر من مرة، خلال الأيام الماضية، حيث هاجم كاتب إماراتي السلطنة، معتبرا أنها «عبء على دول الخليج الغنية»، مقللا من كفاءة العامل العماني، بينما أثار منهج تعليمي إماراتي غضب العمانيين بسبب ادعائه أن أن حضارة «مجان» إماراتية، وليست عُمانية.

وأعرب ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت سابق، عن غضبهم من خريطة «مشوهة» نشرتها دولة الإمارات في متحف «اللوفر» الجديد في «أبوظبي»، حيث ضمت محافظة «مسندم» العمانية إلى الحدود الإماراتية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الامارات سلطنة عمان ميناء قابوس استثمارات اماراتية استثمارات مجلس الشورى داماك

عُمان تشرع في إنشاء ميناء خزائن البري بتكلفة 10 ملايين دولار

عُمان تعيد تقييم مشروع تطوير ميناء قابوس بشراكة إماراتية