هاجم القيادي المفصول من حركة «فتح» الفلسطينية، «محمد دحلان»، حكومة رام الله وحمّلها مسؤولية التردي في الوضع الفلسطيني الراهن، فيما أكد أنها تعاقب شعبها في قطاع غزة.

وقال «دحلان»، خلال حوار له مع فضائية «تن» المصرية: «لا يجب أن نعلق كل كوارثنا على الاحتلال، لأن ذلك يعفينا من المسؤولية، ولأن على القيادة أن تصنع من الهزيمة نصرا وفرصة، فما بالك إذا ما امتلكت شعبا عظيما، أعطى قيادته بلا حدود، أعطاها انتفاضتين، وتفويضا بالسلام؟».

واعتبر أن «الشعب الفلسطيني يقول إنه جاهز لأن يعطي قيادته أكثر ليمكنها من ترجمة هذا الصمود إلى إنجاز سياسي»، مضيفا: «لكن للأسف هذا لم يحدث».

وقال «دحلان» إنه لا يتفهم «أن تكون القيادة عبئا على الشعب الفلسطيني، وأن تكون مهمتها هي تقديم الشروح وليس الحلول».

وتساءل: «بأي منطق أخلاقي، يعاقب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من الاحتلال، ومن سلطته.. يُعاقب لأنه لم يثر على حماس».

ووصف «دحلان» الوضع الفلسطيني السياسي بأنه «كارثي»، وأن «القيادة في رام الله تعتمد على نظرية الانتظار».

وقال القيادي المفصول من حركة «فتح»: «أنا لم أر حكومة مهما كانت فاسدة وفاشية تعاقب شعبها كما تفعل السلطة في رام الله مع شعبها في قطاع غزة».

وأضاف: «حماس أخطأت خطأ كبيرا بالانقلاب، لكن أنا أفترض أن المسؤولية الأخلاقية تحتم على الرئيس الفلسطيني أن يستوعب الجميع، ويفتح مساحات لكل الناس».

ويقيم «دحلان» في دبي منذ عام 2010، وفي مايو/آيار 2011، صدر قرار من اللجنة المركزية لحركة «فتح» بفصل «دحلان» من عضوية الحركة، وتحويله إلى النائب العام بتهمة الفساد المالي وقضايا القتل.

وعلى أثر ذلك تعمق الخلاف بين «دحلان» والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، وتبعته موجة من التراشق الإعلامي وتبادل للاتهامات بينهما، في ظل ما يتردد عن رغبة الإمارات تولي «دحلان» رئاسة السلطة الفلسطينية.