كشف تقرير استخباراتي، عن دور أمريكي، لتخفيف التوتر القائم بين مصر والسودان، خلال الشهرين الماضيين، والضغط على الخرطوم، لتخفيف التعنت والتصعيد ضد القاهرة.

وقال تقرير لـ«أفريكان إنتليجنس» الاستخبارية المتخصصة في القضايا الأفريقية، إن المخابرات الأمريكية (CIA) لعبت دورا محوريا، مع السودان لعدم التصعيد مع مصر، في ظل التوتر الذي حدث بين البلدين إثر زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للخرطوم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسب «إرم نيوز».

وقال التقرير، إن تعليمات تلقاها مكتب المخابرات الأمريكية بالقاهرة، خلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» للقاهرة، في النصف الثاني من يناير/كانون الثاني الماضي، بالتدخل والضغط على السودان لعدم التصعيد مع مصر.

وحسب التقرير، فإن المخابرات الأمريكية تدخلت مع نظيرتيها السودانية والمصرية، ما أسفر عن اجتماع بين الرئيسين المصري «عبدالفتاح السيسي» والسوداني «عمر البشير»، قبل أن يتم الاتفاق على عقد لجنة رباعية تضم وزيري الخارجية ورئيسا المخابرات، لحل القضايا العالقة.

وكانت الخرطوم استدعت سفيرها لدى القاهرة، في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر تصاعد التوتر بين البلدين، قبل أن يعلن أمس، أنه سيعود مجددا إلى القاهرة في الأسبوع الأول من مارس/آذار المقبل.

وبين الحين والآخر تشهد العلاقات بين السودان ومصر توترا ومشاحنات في وسائل الإعلام على خلفية قضايا خلافية، منها النزاع على مثلث «حلايب وشلاتين وأبورماد» الحدودي، والموقف من «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل.