شهد أول عرض «أوبرا» وأول مهرجان لموسيقى الجاز في المملكة، واللذين أقيما مؤخرا، إقبالا كبيرا من الجمهور السعودي، حسب المنظمين.

وأقيم بالعاصمة الرياض على مدار يومي الجمعة والسبت عرض أوبرالي بعنوان «عنتر وعبلة»، يعد الأول من نوعه في المملكة.

وأعلنت شركة «تايم» المنظمة للعرض، عبر حسابها على «تويتر»، نفاد تذاكر أول أيام العرض، في مؤشر يدل على الإقبال الجماهيري الواسع الذي حظي به.

كما نشرت صورا من العرض، وعلقت قائلة: «في أوبرا عنتر وعبلة: الأذنُ تطرب لِما تسمع، والعين تسر بما ترى.. تجسد الموسيقى فيها قصة من التاريخ».

ونشر مغردون حضروا العرض صورا ومقاطع فيديو عبر «تويتر»، واصفين إياه بأنه «فن راق كانوا متعطشين له منذ أمد».

ويأتي عرض الأوبرا -الذي رعته «الهيئة العامة للترفيه» (حكومية)- بعد إعلان المملكة البدء في بناء أول دار للأوبرا بالمملكة.

وحسب موقع «رزنامة الترفيه»، التابع لهيئة الترفيه، تم تقديم أوبرا «عنتر وعبلة» بحلة امتزج فيها الشعر الفصيح والحوار البليغ مع التوزيع الأوركسترالي، وتقنيات الأداء الأوبرالي، في ديكور مسرحي يحاكي الصحراء ومضارب القبائل.

كما تميز العرض بملابس وتفاصيل تستعيد حياة العرب في البادية، على وقع أنغام أوركسترا التي تم إضفاء الإيقاعات الشرقية عليها.

مهرجان «الجاز»

العاصمة السعودية الرياض شهدت، أيضا، أول مهرجان لموسيقى الجاز في المملكة، على مدار أيام الخميس والجمعة والسبت.

وحسب منظمي المهرجان، تدفق سعوديون وأجانب من قاطني المملكة عليه، وغنى الجمهور عندما أدى الفنان اللبناني «شادي ناشف» أغنية «شهوتيل كاليفورنيا» لفرقة «إيغلز» الأمريكية، في لحظة غير مسبوقة أو اعتيادية في المملكة.

وقال مدير «أوبرا لبنان»، «فريد الراعى»، المنظمة للعرض، إن ردود فعل الجمهور السعودى، حملت «تعطشا وتشجيعا واستمتاعا بهذا النوع من الفنون الثقافية».

ولفت، في حديث مع صحيفة «المصرى اليوم» (مصرية خاصة)، إلى وجود «مواكبة وانجذاب للعرض فى كل دقيقة، خلال أيام العرض»، وكان الجمهور الحاضر سعودياً بالدرجة الأولى أكثر من أى جنسيات أخرى.

وأعلنت الهيئة العامة للترفيه، الخميس الماضي، أنها ستنظم أكثر من خمسة آلاف عرض ومهرجان وحفل خلال العام الجاري، وهو ضعف العدد مقارنة بالعام الماضي.

وقررت السعودية يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من ثلاثة عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.

وتستهدف «رؤية السعودية 2030» رفع مساهمة قطاع الترفيه من إجمالي الناتج المحلي من 3% إلى 6%.

ورغم ترحيب البعض بنشاطات هيئة الترفيه، التي تم استحداثها في عام 2015، إلا أن آخرين يستنكرون مساعي تلك الهيئة في «الانفتاح»، وفتح المجال لإقامة الحفلات الغنائية المختلفة؛ حيث يرون في ذلك ابتعادا عن نهج المملكة المحافظ.